«طالبان الكردية» تسيطر على بلدة في شمال العراق وتحظر مشاهدة التلفزيون وسماع الموسيقى

TT

سيطرت حركة «جند الاسلام» الاصولية الكردية على بلدة بيارة القريبة من مدينة حلبجة في شمال العراق بمحاذاة الحدود مع ايران.

واصدرت الحركة التي تحمل بياناتها اسم «اميرها» ابو عبد الله الشافعي امس بيانا اعلنت فيه تطبيق اجراءات شبيهة بالتي فرضتها حركة «طالبان» في افغانستان، ومنها حظر مشاهدة التلفزيون (القنوات المحلية والفضائية)، او الاستماع الى الموسيقى حتى داخل المنازل، وفرضت على النساء في البلدة ارتداء نوع من الحجاب شبيه بالطراز الافغاني الذي يوصف عادة بـ«الخرسانة المسلحة» حيث تبدو المرأة عند ارتدائه وكأنها قطعة من الحجارة.

جدير بالذكر ان «جند الاسلام» التي توصف بانها «طالبان الكردية» اعلنت انشقاقها في وقت سابق هذا العام عن «حركة الوحدة الاسلامية» التي يتزعمها الشيخ علي عبد العزيز، واصدرت بيانا اعلنت فيه «الجهاد ضد الاحزاب العلمانية في كردستان العراق».

وفي منتجع صلاح الدين بضواحي عاصمة الاقليم الكردي العراقي اربيل، عقد المكتبان السياسيان للحزبين الكرديين الرئيسيين في شمال العراق، الديموقراطي الكردستاني برئاسة مسعود البارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني، اجتماعا، حضر البارزاني جانبا منه، وتم فيه اعلان موقف موحد للحزبين من الاعمال الارهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة الاميركية الاسبوع الماضي، واي عمل ارهابي آخر في العالم وقدما التعازي والمواساة لعوائل الضحايا.

واشار الحزبان في بيان رسمي الى ان للشعب الكردي ان يفخر بتجنبه القيام بأي رد فعل عنيف او ارهابي «رغم كل ما تعرض له من صنوف القهر القومي، بل اختار طريق النضال السياسي والدفاع المشروع».

وفي فقرة اخرى من البلاغ اكد الحزبان الكرديان انهما «سيتخذان موقفا موحدا من اي عمل فوضوي وارهابي يمكن ان يحدث في كردستان العراق». في اشارة الى سيطرة «جند الاسلام» على البلدة الكردية.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصدر كردي مطلع ان الحزبين الكرديين جادان فعلا في التعامل مع اي عمل من هذا القبيل «فالارهاب في اي مكان وزمان هو آفة ضد الانسانية والديمقراطية والسلام».

كما تعهد الحزبان بـ«توسيع وتعميق التعاون بينهما واتخاذ المواقف الموحدة بمشاركة الاطراف السياسية الاخرى في كردستان العراق».