الحص يحذر من محاولة إسرائيلية لاتهام العرب بالهجمات في أميركا

TT

حذر الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سليم الحص من ان اسرائيل «تحاول استغلال الهجوم الاجرامي الصاعق الذي تعرضت له نيويورك وواشنطن الثلاثاء الماضي وما اسفر عنه من ضحايا بريئة وخسائر جسيمة». وقال ان «اسرائيل تحاول توجيه اصابع الاتهام للعرب بافتعال تلك الجريمة المرتكبة في حق الانسانية، وبالتالي استعطاف الرأي العام العالمي وخصوصاً الاميركي واستنفاره ضد العرب في فلسطين أملاً باستدراج الولايات المتحدة الى توجيه ضربة قاصمة للعرب في فلسطين وتصعيد وتيرة دعمها للعدو الصهيوني، مع العلم ان العمليات الاجرامية التي نفذت في نيويورك وواشنطن تتطلب الوقت والتنظيم والامكانات. وهي لا تتوافر الا لجهاز متطور وراءه دولة. وهذا ما يتعدى قدرة اي جهة عربية او اسلامية».

جاء كلام الحص في ندوة اقيمت امس في بلدة شتورا (البقاع اللبناني) ونظمها المجلس الثقافي الاجتماعي لراشيا بالتعاون مع «ندوة العمل الوطني» التي يرأسها الحص تحت عنوان «الانتفاضة الفلسطينية الى اين؟». ورأى الحص «ان امام العرب مهمة شاقة في التصدي لهذه الهجمة الصهيونية اللئيمة. ولعل من مصلحة الانتفاضة، بعد الزلزال الامني الذي تعرضت له الولايات المتحدة والتبدل الذي طرأ على المعطيات الدولية، ان تعود (الانتفاضة) الى منطلقها وتستعيد وجهها كثورة الحجارة». وقال: «اذا سمح للسفاح (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون باجهاض الانتفاضة فقد يترافق ذلك مع تهجير اعداد كبيرة من الفلسطينيين. وسيتجه بعضهم الى لبنان الذي رفع لواء حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم رافضاً توطينهم انطلاقاً من بند وفاقي ورد في اتفاق الطائف».