الجزائر ـ أ.ف.ب: قتلت مجموعة مسلحة مساء أول من أمس أربعة شبان في قرية قريبة من بلدة عريب في منطقة عين الدفلة على بعد 160 كلم غرب العاصمة الجزائرية وفق ما أكد سكان من المنطقة أمس. وقالت المصادر نفسها ان الشبان الذين تتراوح اعمارهم بين 22 و28 سنة قتلوا بالرصاص في قرية قريبة من بلدة عريب. واضافت ان مجموعة مسلحة اقتربت من بقالة صغيرة في القرية بحلول الساعة الثامنة والنصف مساء، واطلقت نيران اسلحة رشاشة وقتلت صاحب المحل وثلاثة شبان كانوا بجواره. وفر المسلحون قبل ان يتمكن الحراس البلديون الموجودون في مكان غير بعيد عن الموقع من الرد.
إلى ذلك، اكد المدير العام للشرطة الجزائرية علي التونسي ان «ارهابيين تائبين التحقوا مجددا بالمجموعات المسلحة» من دون ان يحدد عددهم، بحسب ما افادت أمس صحيفة «الخبر».
واعتبر التونسي الذي كان يتحدث من عين الصفراء (850 كلم جنوب غرب العاصمة) ان المجازر المرتكبة بحق مدنيين في الجزائر قام بها تنظيم الجماعة الاسلامية المسلحة الذي «تم تأسيسه في افغانستان تحت اشراف اسامة بن لادن» الذي تتهمه الولايات المتحدة بالوقوف وراء الاعتداءات الأخيرة في نيويورك وواشنطن. واشار التونسي الى انه بعد هذه الاعتداءات الاخيرة فان العالم سيعرف «من يقتل من» في الجزائر، ملمحا بذلك الى اتهام اجهزة الامن السرية الجزائرية بالضلوع في بعض المجازر من قبل بعض المنظمات غير الحكومية وصحف غربية. واعتبر قائد الشرطة الجزائرية ان «مقاومة الارهاب تشكل نصف الحل ولا بد من القيام بخطوات اقتصادية واجتماعية لاجتثاثه نهائيا».
كما اعتبر ان «هناك تشابها بين ما جرى في الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر (ايلول) وما يجري في الجزائر في السنوات الاخيرة». واوضح «لقد كنا اول من نبه الى خطر الارهاب في كل المجالات»، معتبرا انه لم يستمع الى صوت الجزائر آنذاك.