مقدونيا توافق على إبقاء «قوة محدودة» من الأطلسي

TT

سكوبيه ـ ا.ف.ب: اعلنت مصادر متطابقة امس ان مقدونيا وافقت على مبدأ الابقاء على «قوة محدودة» من حلف شمال الاطلسي في نهاية الشهر الجاري، اي تاريخ مغادرة قوات الحلف المكلفة بتنفيذ مهمة «الحصاد الاساسي»، لجمع قوات المقاتلين الالبان.

ومن المقرر ان تكمن مهمة القوة المحدودة في حماية المراقبين المدنيين الدوليين الذين سيتم نشرهم في المناطق الحساسة شمال مقدونيا وشمالي غربها. واشار مسؤول مقدوني كبير ان هذه القوة ستشمل «150 الى 200» جندي بينما ذكر دبلوماسي غربي رقم 1000 جندي كحد اقصى. وقال الدبلوماسي المقدوني «في جميع الاحوال يبحث الطرفان في وجود محدود نسبيا» موضحا ان صيغة الاتفاق النهائية ليست جاهزة بعد. وصرح مصدر قريب من الرئاسة المقدونية «لدينا مشروع لاقتراح قوة محدودة من 150 ـ 200 شخص بما يكفي لاتمام مهمة» حماية المراقبين. واضاف «ان قوة اكبر من ذلك قد تخلق المشاكل وتقسم البلاد».

وينتشر حاليا اكثر من 4500 جندي من الحلف الاطلسي في اطار عملية «الحصاد الاساسي» لجمع اسلحة مقاتلي جيش التحرير الوطني لالبان مقدونيا. وقد حدد الحلف نهاية مهمته في 26 من الشهر الجاري، وكانت سكوبيه تعرب عن معارضتها ابقاء قوات الحلف على اراضيها. غير ان الخشية من «فراغ امني» بعد مغادرة قوات الحلف اضافة الى مسألة حماية مراقبي منظمة الامن والتعاون في أوروبا دفعتا بالسلطات المقدونية والغرب إلى البحث في وجود دولي لفترة أطول. وكانت الفرضية الاكثر احتمالا حتى الان تنص على تشكيل قوة اكثرها من جنود الحلف الاطلسي وتعمل بتفويض من الامم المتحدة.