سعيد الغامدي الطيار السعودي المشتبه فيه: أنا في دورة تدريبية في تونس وحصلوا على صورتي من مدرسة الطيران

قال لـ«الشرق الأوسط»: جواز سفري معي ولم أزر أميركا سوى مرتين للتدريب

TT

اكد لـ«الشرق الأوسط» الطيار السعودي سعيد حسين غرم الله الغامدي، والذي نشرت شبكة «سي.ان.ان» امس صورته ضمن المشتبه فيهم في تفجير الطائرة الثالثة التي سقطت في بنسلفانيا، انه موجود الآن في تونس في دورة تدريبية على طائرة ايرباص 320 منذ عشرة اشهر مع نحو 22 طيارا سعوديا على حساب شركة الخطوط الجوية العربية السعودية وذلك بالتعاون مع شركة الخطوط الجوية التونسية.

ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالي اسم الطيار حسين الغامدي من دون ذكر الاسم الرباعي ضمن قائمة المشتبه فيهم في تفجير طائرة بوينج 757 على الرحلة 93 المتجهة من نيويورك الى نيوجرسي ثم سان فرانسيسكو وسقطت في مدينة كريك بولاية بنسلفانيا.

وقال الغامدي في حديث هاتفي من منزله في تونس انه فوجئ بنشر صورته في شبكة «سي.ان.ان» لدى عودته من رحلة من مطار هانوفر الالماني، لكنه لم يواجه اي مضايقات من قبل السلطات التونسية او حتى الالمانية في المطار.

وسألت «الشرق الأوسط» الطيار الغامدي حول حصول مكتب التحقيقات الفيدرالي على صورته، فرد بالقول «بالتأكيد حصلوا عليها من مدرسة Flight Safty في ولاية فلوريدا في مدينة فيروبيتش التي درست فيها مبتعثا من قبل الخطوط الجوية السعودية في العام 1998 حتى العام 1999»، منتقدا هنا تصرف مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي لم يستطيع تقديم دليل على اني مشتبه فيه بل تأكيد دليل على اني كنت في الطائرة.

واضاف الغامدي انه عاد مرة اخرى الى الولايات المتحدة في اغسطس (آب) 2000 ولمدة 45 يوما لاكمال التدريب ثم عاد مرة اخرى الى السعودية، لينضم الى دورة تدريبية اخرى في تونس. وشدد قائلا: منذ تلك الفترة لم ازر الولايات المتحدة.

وردا على سؤال حول مخاوفه المستقبلية بالقبض عليه من قبل سلطات بعض المطارات الاجنبية التي قد يمر بها، قال: «لدي اليوم رحلة الى لندن ولا استطيع الجزم اني سأتعرض لاعتقال او مساءلة، وقد يكون الامر اسوأ لو اني كنت راكبا، فالامر قد يخف بالنسبة للطيارين». رافضا في نفس الوقت ان يتم الربط بين ما حدث لمواطنه الكابتن محمد عمر بخاري الذي اعتقلته السلطات الفلبينية لمجرد تشابه الاسماء مع مشتبه فيه السعودي الطيار عدنان بخاري. وقال في هذا الشأن ايضا ان ما حدث في الفلبين لا يسيء لنا فقط كطيارين ننتمي الى الناقل الوطني الخطوط السعودية بل لسمعة المواطنين السعوديين انفسهم.

ويشير الطيار الغامدي الى ان جواز سفره ورقمه B116197 لم يفقده منذ ان استخرجه في السعودية عام 1997.

وردا على سؤال حول نيته اقامة دعوى قضائية كرد اعتبار لنشر صورته واعتباره مشتبها فيه، قال الغامدي «لا افكر في ذلك حاليا خاصة بعد ان حدث تصحيح من قبل شبكة التلفزيون «سي. ان. ان» بأن الصورة التي حصلت عليها قد لا تكون صورة المشتبه فيه الرئيسي».

وفيما لو تعرض لزيادة في المضايقات في بعض المطارات الاجنبية، اوضح قائلا «لا افكر بتقديم طلب الى شركة الخطوط السعودية للاسراع بعودتي الى بلادي فأنا لم يتبق لي سوى خمسة اشهر للعودة برفقة عائلتي».

من جهته، قال طه حسين غرم الله الغامدي، (شقيق الطيار) الذي حضر الى مكتب «الشرق الأوسط» في جدة، انه فوجئ حينما شاهد صورة شقيقه في التلفزيون، وسارع بالاتصال به لمعرفة ما يحدث، لكن شقيقه طمأنه. واضاف طه الذي يعمل مديرا للتسويق في شركة عبد اللطيف جميل «شعرت بالاحباط والحالة النفسية التي يعاني منها شقيقي»، متسائلا في نفس الوقت حول حقيقة ما يحدث.