الشرطة الألمانية تلاحق 5 مشتبهين في هامبورغ واليابانية تقتفي أثر 19 أصوليا قدموا من أفغانستان

TT

تلاحق شرطة الجنايات الالمانية حاليا خمسة طلاب يدرسون في جامعة هامبورغ يشتبه في دورهم في تخطيط وتنفيذ تفجيرات نيويورك وواشنطن الاسبوع الماضي. في الوقت نفسه، اعلن في طوكيو ان الامن الياباني يلاحق 19 اصوليا متشددا دخلوا اليابان مطلع الشهر الحالي قادمين من قندهار بأفغانستان حيث يقيم اسامة بن لادن. وفي تطور آخر ذي صلة اكدت الشرطة الايطالية انها اعتقلت افغانيين السبت الماضي. واكد هورست سالزمان المتحدث الرسمي باسم لجنة التحقيق الالمانية الخاصة ان رجال التحقيق يتحرون علاقة 13 شخصا من محيط جامعة هامبورغ يعتقد انهم كانوا على علم بالعمليات الانتحارية او انهم على علاقة ما بجماعة هامبورغ الاصولية التي ورد ان المصري محمد عطا والاماراتي محمد الشحي واللبناني زياد الجراح، الذين وردت اسماؤهم في قوائم ركاب الطائرتين اللتين صدمتا برجي مركز التجارة العالمي وقائمة ركاب الطائرة التي سقطت في بتسبيرغ بولاية بنسلفانيا، ينتمون اليها. واتضح من خلال التحقيقات التي اجراها راديو شمال المانيا ان احد المطاردين الخمسة هو طالب اخر من جامعة هامبورغ لقبه الصباغ وورد اسمه في قائمة ركاب الطائرة التي سقطت في بتسبيرغ ويزعم ان الجراح كان يقودها. ويبدو ان الصباغ عاش في مدينة جرايفسفالد التي سكنها الجراح ثم التحق لاحقا بصديقه (الجراح) في مدينة هامبورغ. وكانت عائلة الجراح في لبنان قد نفت ان يكون لابنها اي علاقة بتفجيرات اميركا. وجاء اهتمام جامعة هامبورغ بالصباغ اثر مكالمة من مجهول طلب فيها شطب اسمه من سجلات الجامعة بسبب وفاته بشكل مباغت.

وذكر يورغن سيفلين رئيس جامعة هامبورغ التقنية (شمال) ان مديرية التسجيل العامة في الجامعة تمتلك معلومات عن سبعة طلاب ممن وردت اسماؤهم في قائمة رجال التحريات. ولا يزال اربعة منهم مسجلين في الجامعة و«دفع احدهم قسطه المالي عن الموسم الدراسي الحالي قبل بضعة ايام ». وتم حتى الان تفتيش 19 شقة في المانيا منها 15 شقة في هامبورغ. كما تلقت لجنة التحقيق الخاصة اكثر من الف بلاغ حول حالات اشتباه. وتضم القائمة ايضا المدعو سعيد بهجي (26 عاما) الذي يعتقد المخططون انه كان مكلفا توفير الدعم اللوجستي للطيارين الانتحاريين الثلاثة. واصبح في حكم المؤكد انه ساعد زياد الجراح في الحصول على تأشيرة لزيارة الولايات المتحدة كما قد يكون الشخص الذي زود الشحي بهوية شخصية مزيفة. اذ افادت مصادر جامعة بون ان الشحي سجل للدراسة في جامعة بون باسم مزور هو مروان ليكراب وكشفت مجلة «دير شبيغل» الالمانية الواسعة الانتشار ان بهجي غادر الى باكستان الا ان مصادر النيابة العامة رفضت التعليق على الخبر من ناحية ثانية، افادت وكالة كيودو نيوز اليابانية امس ان السلطات اليابانية تقتفي اثر 19 اصوليا يعتقد انهم دخلوا اليابان مطلع الشهر الحالي بعضهم قادم من قندهار معقل حركة طالبان في افغانستان. واوضحت الوكالة ان اجهزة الاستخبارات الاميركية هي التي ابلغت هذه المعلومة الى طوكيو قبل ان تحذر دولا اسيوية اخرى اوصتها بالتيقظ.

ولم يكن من الممكن التأكد من هذه المعلومات لدى وزارة الخارجية او الشرطة اليابانية. غير ان الشرطة افادت انها اعلنت حال التأهب لجميع قواتها بعد بضع ساعات من اعتداءات نيويورك وواشنطن بهدف تعزيز الاجراءات الامنية حول القواعد والمنشآت الاميركية. وقال الناطق انه «بعد الاعتداءات الارهابية على الولايات المتحدة شكلت الوكالة الوطنية للشرطة خلية ازمة.. وامرنا بتعزيز الاجراءات الامنية حول المنشآت الاميركية».

وفي ايطاليا اكدت شرطة امبيريا (شمال) لمكافحة الارهاب قرب الحدود الفرنسية ـ الايطالية اعتقال افغانيين السبت الماضي كانا يحملان تأشيرات مزورة. وقال المسؤول عن شرطة مكافحة الارهاب الايطالية ان هذه الاعتقالات هي ثمرة «النشاطات الثنائية الفرنسية ـ الايطالية» وان «تحقيقا جار لدى نيابة سان ريمو» بدون ان يعطي مزيدا من المعلومات. وكانت صحيفتا «لا ستامبا» و«لا ريبوبليكا» الايطاليتان قد اعلنتا ان الشرطتين الايطالية والفرنسية اعتقلتا السبت الماضي ثلاثة افغان وايرانيا يسافرون بتأشيرات دخول مزورة وعثر في حقائبهم على خرائط مفصلة لمدينة بروكسل.

واوضحت الصحيفتان انه يتم استجواب افغانيين في فينتيميلا عند حدود ايطاليا مع فرنسا في حين يحتجز المشبوهان الاخران وهما افغاني وايراني في مدينة نيس الفرنسية. وكان الرجال الاربعة يسافرون معا وانفصلوا لعبور الحدود. وبحسب صحيفة «لا ستامبا»، كانوا قادمين من اسبانيا ومتوجهين الى بولندا. وامكن القبض عليهم بفضل تعاون وثيق بين الشرطتين الايطالية والفرنسية والانتربول. وقالت الصحيفتان ان جميع الوثائق التي عثر عليها ارسلت الى مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي (إف بي آي).