صدام حسين: اتهامات أميركا من دون دليل

TT

اتهم الرئيس العراقي صدام حسين الولايات المتحدة بأنها قررت مسبقاً شن حرب على العرب والمسلمين بتهمة الضلوع في الهجمات الارهابية على نيويورك وواشنطن الاسبوع الماضي «من دون ان يكون في حوزتها الحد الأدنى من الاثبات».

وفي ثاني رسالة يوجهها الرئيس العراقي الى الشعوب الاميركية والغربية وحكوماتها منذ الهجمات قبل ثمانية ايام جدد صدام حسين دعوة الولايات المتحدة الى «ان تجرب الحكمة بعد ان جربت القوة على مدى خمسين عاماً او اكثر».

وقال الرئيس العراقي ان الولايات المتحدة وجهت اتهامات الى جهات عربية واسلامية بالتورط في هجمات الاسبوع الماضي «قبل ان تتبين، وقبل ان يكون في حوزتها الحد الأدنى من الاثبات في مثل هذا الاتهام، بل انها لم تعط حتى نفسها فرصة ان تتبين اولاً».

واعتبر صدام حسين ان هذه الاتهامات تعكس «الرغبة في تصفية حسابات قديمة (مع الجهات المتهمة)، وكلها قائمة على اساس ان سياستها الخارجية لا تتلاءم مع السياسة الاميركية، او انها لا ترضخ للسياسة الاميركية ـ الصهيونية تجاه العالم، وتجاه فلسطين». واضاف ان هذه الاتهامات تعني «ان عقل الادارة الاميركية قد خزن مسبقاً، وقبل الحادث، وافترض بما يجعل الافتراض يرتقي الى الحكم القاطع، ان الاسلام، وفي مقدمة المسلمين، العرب، اعداء الولايات المتحدة، بل الأدق ان الولايات المتحدة على مستوى حكامها، اعتبرت بحكم قاطع، انها عدو العرب والمسلمين، وهم في هذا قد خزنوا الحكم القطعي في عقولهم.. وعلى اساسه قام تهيؤهم المسبق، وعلى اساس هذا اعدوا (عقل) الكومبيوتر الذي هيئت خططه على اساس هذا الافتراض، الذي اخذ شكل الحكم القاطع».

واعتبر الرئيس العراقي ان للصهيونية العالمية دوراً في تحريض الولايات المتحدة والغرب على العرب والمسلمين، وقال «ان الصهيونية تخطط للسيطرة على العالم منذ مؤتمرها الشهير الذي عقد في بازل بسويسرا عام 1897، وانها عملت على هذا منذ ذلك التاريخ، وحققت فيه نجاحات يمكن ان تلاحظوها بسيطرتها على بيوت المال والاعلام والتجارة في بلادكم، وعلى من يحكم باسمكم، هنا او هناك، في مراكز القرار، ولكن سيطرتها لم تتحقق كما يجب، حتى الآن، لتكون ارادتها مطلقة ونهائية.. وان هذا لن يكون الا عندما تدفع الى اصطراع الدينين السماويين الذين تتبعهما الكتلة الاكبر في العالم (الاسلام والمسيحية) مما يحرم الصهيونية من تحقيق كل اطماعها، لذلك فان دهاقنة الصهيونية، يدفعون الى اصطدام المسيحية بالاسلام، وفي ظنهم، خاب ظنهم، انهم بهذا فقط، يحققون الفرصة ليسيطروا على العالم، عندما تنفتح امامهم فرص جديدة للسيطرة».