بطلب من السلطات الامنية في مدينة نيويورك قررت وفود المجموعات الاقليمية في الامم المتحدة تأجيل اعمال الدورة السادسة والخمسين للجمعية العامة الى اجل غير مسمى. وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» ان المجموعات الاقليمية في المنظمة الدولية التي عقدت اجتماعا عصر اول من امس بناء على طلب السلطات الامنية لمدينة نيويورك وطلب وزير الخارجية الاميركي كولن باول من الامين العام كوفي انان، بحثت تأجيل المناقشات العامة للدورة السادسة والخمسين التي كان من المقرر ان تبدأ في 24 سبتمبر (ايلول) الجاري.
واعلنت السلطات الامنية عدم قدرتها على توفير الامن للوفود المشاركة في الدورة حيث كان من المقرر ان يحضر اغلبية وزراء خارجية الدول الاعضاء في المنظمة الدولية اضافة الى مشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات في اعمال الدورة كما كان عليه الحال في كل دورة من دورات الجميعة العامة. واوضحت السلطات الامنية ان المدينة في حالة طوارئ امنية بسبب الهجوم الذي وقع على نيويورك وواشنطن يوم الثلاثاء قبل الماضي وان شرطة نيويورك والقوات الامنية ليس لديها العدد الكافي لتوفير الحماية للوفود المشاركة في الجمعية العامة.
وكانت الجمعية قد قررت في وقت سابق تأجيل مؤتمر الامم المتحدة للطفولة الى اجل غير مسمى والذي كان من المقرر عقده اليوم (الاربعاء). كما قرر مجلس الامن تأجيل النظر في مشروع قرار خاص برفع العقوبات عن السودان الذي كان من المقرر ان يعتمده مجلس الامن يوم 13 من الشهر الجاري. وقد شلت الحياة الدبلوماسية في الامم المتحدة.
وفي تطور آخر، طالبت ايران بعقد دورة استثنائية خاصة لمناقشة موضوع الارهاب وذلك في رسالة وجهها الرئيس الايراني محمد خاتمي الى الامين العام كوفي انان دعاه فيها الى عقد مؤتمر والى حوار شامل لتحديد مفهوم الارهاب ولوضع سياسة دولية لاستئصال الارهاب في العالم.
وحذر خاتمي في رسالته من ان الهجوم الاخير على نيويورك وواشنطن يجب ان لا يؤثر على الثقافات الاخرى.