اكد متحدث باسم شرطة المواصلات البريطانية في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» تلقي ادارته لسيل من الانذارات الكاذبة عن وجود قنابل في محطات السكك الحديدية وقطارات الانفاق في لندن والمدن الداخلية خلال اليومين الماضيين. وضمن المحطات التي اغلقت قال لوبن واينز المتحدث باسم شرطة المواصلات، اغلقت محطة كنجز كروس بوسط لندن، وواترلو وخلال الـ48 ساعة الماضية لفترات زمنية قصيرة، كذلك تلقينا بلاغات بوجود عبوات وطرود مشبوهة، في كناري وارف وسانت جيمس بارك، ودارلنجتون في يوركشاير، ومحطة بكاديللي الرئيسية للقطارات في مانشستر، وفي محطة توتنهام كورت رود بوسط لندن، ومحطة ديفون ولفابراه. وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن الغاء رحلة قطار من منطقة سربتون جنوب غربي لندن الى محطة واترلو بسبب وجود عبوة ناسفة داخله صباح امس، قال ان السبب في الغاء رحلة القطار واستدعاء قوات الشرطة، يعود الى اكتشاف وجود احد الركاب داخل القطار ومعه بندقية. ومن جهة اخرى رفض متحدث باسم شرطة اسكوتلنديارد في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» التحدث حول تقارير عن تلقي خمسة من الخاطفين في احداث نيويورك وواشنطن الارهابية تدريباتهم في بريطانيا، قبل سفرهم الى الولايات المتحدة، وقال «لسنا مستعدين لمناقشة هذه الاجراءات، او الحديث عن غارات منسقة تكون قد حدثت خارج بريطانيا او عن مجرى التحقيقات». وقالت التقارير الواردة في العاصمة لندن ان المباحث الفيدرالية طلبت من شرطة اسكوتلنديارد التحقق من شخصية مائة مشتبه، يعتقد بوجود علاقة لهم مع منظمة «القاعدة» التابعة لابن لادن، ومحاولة العثور على اي خلايا لابن لادن في لندن، والمدن الداخلية. وذكرت صحيفة الدايلي ميل اللندنية امس ان المباحث الفيدرالية الـ(اف بي اي) نقلت الاسماء والتفاصيل الي الشرطة البريطانية بعد اكتشاف صلة بريطانيا بالهجمات التي سقط فيها اكثر من 5400 شخص بين قتيل ومفقود.
وعلى صعيد اخر قالت الشرطة البريطانية ان اعتداء تعرضت له فتاة مسلمة يبدو انه هجوم انتقامي عقب تدمير مركز التجارة العالمي في نيويورك الاسبوع الماضي.
وقالت متحدثة باسم الشرطة اسكوتلنديارد ان الفتاة (19 عاما) كانت تسير بمفردها في سويندون التي تبعد 120 كيلومترا غرب لندن مساء الجمعة الماضي، عندما هاجمها رجلان من البيض وضربها احدهم بمضرب لكرة البيسبول. وتم علاجها من اصابات بالرأس والكتف.
وقالت المتحدثة يبدو انه هجوم عرقي عقب احداث الاسبوع الماضي وهذا ما تعتقده الضحية. واضافت المتحدثة من الواضح انها تعاني آثارا نفسية بالغة ونبحث عن شهود. وجاءت انباء عن مثل هذه الهجمات ومن بينها اعتداء على سائق تاكسي افغانية في لندن بالشلل في الوقت الذي يستعد فيه زعماء المسلمين للاجتماع مع قادة الشرطة لبحث امن جالياتهم. وقال زعماء المسلمين في البلاد ان المدارس والمساجد استهدفت بتوجيه تهيدات للطلبة وكتابة تهديدات على حوائط اماكن العبادة. وفتحت المدرسة الاسلامية في غرب لندن التي أسسها الداعية يوسف اسلام ابوابها اول من امس عقب اغلاقها يوم الخميس الماضي على اثر تهديدات تليفونية بالقتل. ومن المزمع ان يقابل زعماء المسلمين قائد شرطة اسكوتلنديارد غدا لمناقشة الهجمات الثأرية على مجتمعهم عقب الهجمات في الولايات المتحدة.
ومن ناحية اخرى ادى انذار كاذب بوجود قنبلة على متن طائرة خطوط شركة فيرجين المتجهة الى مطار نيويورك الدولي الى خروج 4 طائرات كندية، مقاتلة لمصاحبة الطائرة المدنية التي تقل 314 راكبا بالاضافة الى طاقمي الضيافة والقيادة الى مطار نيو فوندلاند داخل الحدود الكندية امس. وقال الكابتن جون بلنشي من وزارة الدفاع الكندية ان المقاتلات الاربع من طراز اف 18 ارسلت على عجل من قاعدة «اميركا الشمالية» لمصاحبة الطائرات، خوفا من تجدد حادث ارهابي مشابه، لتدمير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، واجزاء من البنتاجون (وزارة الدفاع الاميركية)، مساء الثلاثاء 11 سبتمبر (ايلول) الجاري. وقالت هيلين اسكوت المتحدثة باسم الشرطة الكندية ان الطائرة البوينج من طراز 747 المتجهة من مطار هيثرو بلندن مساء امس الى مطار جون كنيدي بنيويورك تم تحويل مسارها الى مطار عسكري بقاعدة جوس بالقرب من مدينة نيو فوندلاند على بعد نحو 900 كيلومتر من هاليفاكس. واضافت المتحدثة ان الطائرة حطت بسلام، ولكنها رفضت اعطاء تفاصيل عن الانذار الكاذب الذي ادى الى تحويل مسار الطائرة، لكنها اشارت الى ان التهديد بوجود قنبلة، جاء عبر مكالمة هاتفية الى سلطات مطار كنيدي، ولم يكن من احد الراكبين على متن الطائرة. واضاف الكابتن جون بلنشي ان استدعاء مقاتلات «اف 18» جاء ضمن الاجراءات الامنية المضافة، عقب تحطم ثلاث طائرات مدنية مختطفة فوق برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك والبنتاجون. واشار بلنشي الى ان مطار نيو فوندلاند العسكري كثيرا ما استقبل رحلات طيران مدني طارئة تعرضت لمشاكل او اعطال ميكانيكية، او انذار بوجود قنابل على متنها.