عبر مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، الذي يوجد مقره في جدة، عن أسفه الشديد للأعمال الإجرامية المروعة التي تعرضت لها الولايات المتحدة الثلاثاء قبل الماضي، وترتب عنها خسائر جسيمة في الأنفس والممتلكات.
وأكد مجمع الفقه الإسلامي في بيان تلقت «الشرق الأوسط» امس نسخه منه، استنكاره الشديد لهذه الأعمال الشنيعة التي لا يقرها الدين الإسلامي الحنيف ولا تتفق مع أصوله الشرعية.
وأوضح البيان ان حكم الله يقضي بألا تحمل النفس إثم نفس أخرى لكمال عدله وقوله سبحانه وتعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى).
وأضاف البيان: كما ان الدين الإسلامي يحرم قتل النفس بغير حق، ويحرم الظلم والاعتداء في جميع صوره «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً».
وعبر مجمع الفقه الإسلامي عن إيمانه بأن المشاكل والمظاهر السلبية في المجتمعات الدولية لا يمكن حلها باللجوء الى العنف، بل بالتحاور والتفاوض وإصلاح النظم والقوانين والعمل على نشر العدل والمساواة بين الشعوب والمجتمعات الإنسانية ونبذ الأحقاد والعنصرية واستعمار الشعوب، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام داخل حدود دولته وعاصمتها القدس الشريف.
ودعت الأمانة العامة لمجمع الفقه الإسلامي جميع القائمين على الارشاد والتوعية ووسائل الإعلام في الدول الإسلامية وفي أوساط الأقليات في العالم، الى تكثيف الجهود لإبراز القيم الإنسانية والحضارية التي يزخر بها الدين الإسلامي الحنيف، كما دعت المجتمع الى العمل الجاد في سبيل تحصين المجتمعات الإسلامية من هذا الانحراف الخطير.