صوفيا: إخضاع جميع المؤسسات والمنظمات التي تتلقى أموالا عربية إلى الرقابة

TT

ردا على ما تثيره بعض وسائل الاعلام المحلية في بلغاريا من تساؤلات واستفسارات «حول وجود ارهابيين في البلاد»، اكد ضابط كبير في جهاز الأمن القومي في صوفيا، لم يرغب في ذكر اسمه «عدم وجود اي نشاط للمنظمات الارهابية الأصولية في بلغاريا».

لكن مع ذلك اكدت انباء في العاصمة البلغارية «ان جميع المؤسسات والمنظمات الخيرية التي يعرف عنها بتلقي المال من جهات عربية صارت ومنذ الحادي عشر من الشهر الجاري تخضع للمراقبة». واشارت تلك الأنباء الى ان المعلومات المتوفرة تشير الى وجود 15 منظمة كهذه. وكان حزبان بلغاريان صغيران قد دعوا الحكومة الى «مراقبة سلوك مؤسسات ومنظمات خيرية تعمل في بلغاريا بأموال عربية».

وقال رئيس حزب (فمرو) القومي كراسيمير كاراكاتشانوف: «ان هناك مؤسسات وصناديق خيرية تمولها ايران ودول عربية تستقطب اعدادا كبيرة من المسلمين الشباب في بلغاريا لتدريبهم وتعليمهم لديها». اما ليوبن ديلوف الابن رئيس حزب (جيورجيفدين) الذي يحظى بدعم مجموعات الشباب في المقام الأول فحذر من ان بلاده «توجد بين مطرقة المجموعات الألبانية (غربا) وسندان المجموعات الكردية (شرقا)، وانها مهددة بالتعرض الى عمليات ارهابية. جدير بالذكر ان هذين الحزبين لم يتمكنا مجتمعين من تخطي حاجز 4% في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ولم يحصلا على اي مقعد في البرلمان. ودعا الحزبان حكومة الملك سيميون الثاني الى انشاء جهاز خاص بمكافحة الارهاب «لدرء اي هجوم ارهابي على البلاد». واضافا «ان على بلغاريا تنسيق الجهود لعقد اجتماع بلقاني مشترك لمكافحة الارهاب».

وفي هذه الاثناء اكدت مصادر الشرطة المحلية انها شددت الدوريات التي تقوم بها سيارات الشرطة في احياء العاصمة حيث تقيم او تعمل اعداد كبيرة من العرب الموجودين في البلاد.

وفي مسح قامت به «الشرق الأوسط» تبين أن العرب المقيمين في بلغاريا لم يشعروا باجراءات مشددة تتخذ حولهم او ضدهم وان جميعهم اعربوا عن الأسف لسقوط ضحايا ابرياء. واضاف ابو محمد (العراق) «لا اعتقد انه ستكون هناك ردود افعال سلبية ضدنا بعد ما حدث في اميركا». اما اسماعيل أ. (سورية) فانه اكد على هدوء الوضع، لكنه اعرب عن امله في «ان لا تتكرر تلك الأوضاع التي شعرنا بها في اثناء دورة بطولة العالم لكرة القدم عام 1994 عندما اقدم حكم المباراة السوري على خطوة وجد فيها البلغار انها ضد فريقهم المشارك». وذكرت احدى ربات البيوت العربيات ان «العرب المقيمين في بلغاريا يتقيدون بالقوانين ويقيمون علاقات طيبة مع المواطنين البلغار ويؤدون اعمالهم بكل هدوء وليست لهم مشاكل مع السلطات ولا مع الآخرين».