الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب: قرار المشـاركة في التحالف الدولي ضد الارهاب متروك لسيادة الدول العربية

TT

أكد الدكتور محمد بن علي كومان الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب ان دخول الدول العربية في تحالف دولي مع الولايات المتحدة لمواجهة الارهاب هو أمر يرتبط بسيادة الدول العربية وسياساتها العليا وهو متروك بالطبع للمراجعة المسؤولة في هذه الدول للبت فيه. وقال كومان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ان الدول العربية كان لها قصب السبق في رفع لواء مكافحة الارهاب والتصدي للاخطار التي يشكلها، في الوقت الذي كانت فيه بعض الدول الغربية توفر الملاذ الآمن لعدد من رموزه. وأشار الى ان الدول العربية بدأت حربها ضد الارهاب عام 1983 عندما وضعت استراتيجية موحدة لمكافحة الارهاب توجتها عام 1998 بالتوقيع على الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب.

وأكد كومان ان اسرائيل تنظم حملات شرسة معادية للدين الاسلامي، واشار الى ان الاتهامات الموجهة ضد الاسلام تنطلق من اعتبارات سياسية وان الايادي الصهيونية تقف وراء تلك الحملة وتحرك خيوطها. وأشار الى انه لم يعد خافيا على احد ان الدوائر الصهيونية وتلك التي تساند اسرائيل في الولايات المتحدة تسعى لاستغلال اي حادث او عمل ذي طابع ارهابي لكي تلصق تهمة ارتكابه بالدول العربية، ولا سيما تلك التي تقف مع اسرائيل في مواجهة مباشرة.

واوضح كومان لـ«الشرق الأوسط» ان «اسرائيل هي التي تنظم الاوركسترا المعادية للعرب بهدف صرف الانظار عن الاعمال الوحشية التي تقوم بها في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ولحمل الدول والهيئات الدولية على التوقف عن ممارسة الضغوط عليها لايجاد تسوية معقولة للقضية الفلسطينية واقامة سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط».

وعبر عن ثقته بان مثل هذه الاتهامات ما عادت تنطلي على احد لان العالم كله بات على درجة كافية من الوعي بحيث لم يعد يتأثر بمثل هذه الاكاذيب والافتراءات. وأشار في هذا الصدد الى ما صدر عن عدد من القادة السياسيين والمفكرين ورجال الاعلام في الغرب من التأكيد على ضرورة التمييز بين هذه الاعمال الارهابية وتعاليم الدين الاسلامي الحنيف، وتحذيرهم من مغبة الخلط بين الامرين.