بكتيريا ناتجة عن مياه الصراف الصحي وراء نفوق أسماك الميد في الكويت

TT

أظهرت التحاليل التي أجريت لبحث ظاهرة نفوق اسماك الميد في دولة الكويت بأن الحالة التشخيصية للأسماك ناتجة عن الاصابة بنوع من البكتيريا تعيش في مياه الصرف الصحي التي تصرف مباشرة الى البحر أو عن طريق التصريف غير المسؤول من البعض من خلال ربط غرف الصرف الصحي للمنازل بشبكات تصريف السيول الرئيسية. وأكد بيان للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وزع أمس وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه عدم وجود علاقة للتلوث الكيميائي بهذا النفوق. وأوضح انه تبين من خلال الاجتماعات والنقاش بأن هناك مجموعة من العوامل ربما تكون وراء حدوث الظاهرة وكل منها ربما كان هو السبب الأساسي وراءها، ولذا عملت كافة الأجهزة المعنية بالبيئة والثروة السمكية في دولة الكويت من خلال اللجنة المشكلة، بناء على توجيهات الشيخ صباح الاحمد الجابر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية رئيس المجلس الأعلى للبيئة في دولة الكويت للتحقق من تلك المسببات ولعل أهمها انعدام التيارات البحرية والرياح وارتفاع عال في الرطوبة مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة الملحوظة في عمود المياه لمدة 5 أيام متواصلة، حيث وصلت درجة الحرارة الى 35 ـ 36 ـ 37 درجة مئوية، وهذا عامل أساسي في ظاهرة نفوق الأسماك في كثير من الأحيان، وظاهرة المد الأحمر، وهذه لم تشاهد في الأيام الأخيرة جدا من الظاهرة ـ عندما انخفضت نسبة الأوكسجين وارتفعت نسبة المغذيات، والمواد الكيميائية وهذه كان مصدرها آبار النفط في شمال الخليج حيث تحقن كميات من مياه البحر في تلك الآبار لرفع مستوى النفط فيها ـ فضلا عن مياه الصرف الصحي المعالجة ثنائياً أو غير المعالجة التي كانت تقذف ولا تزال من مصادر مختلفة حيث بلغت كميتها 40 مليون جالون ثنائي وثلاثي المعالجة يرمى 95 في المائة منها في البحر والباقي يستخدم في الزراعة. واضاف البيان انه وبعد دراسة وتتبع لكل العوامل المحتملة السابقة اتفقت وجهات النظر مع التحاليل التي قام بها المعهد والهيئة العامة للبيئة وخبراء من اليابان وبريطانيا وأميركا بان الحالة التشخيصية للأسماك ناتجة عن الاصابة بنوع من البكتيريا الناتجة عن تصريف مياه الصرف الصحي التي تصرف مباشرة الى البحر أو عن طريق التصريف غير المسؤول من البعض الذي ربط غرف الصرف الصحي للمنازل بشبكات تصريف السيول الرئيسية، ولا علاقة للمواد الكيميائية. وساعد على ذلك ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة حيث كان تشخيص خبراء أمراض الأسماك بأن جحوظ العين والاحمرار حول الفم وداخل الجلد ونزيف المخ لا يأتي إلا من اصابة بكتيرية ولا دخل للتلوث الكيميائي بها، وتعمل الأجهزة المعنية في دولة الكويت على اصدار تقرير شامل ومتكامل عن الظاهرة بعد أن تستكمل كافة الدراسات والتحاليل.