بوش: الاعتداء على المسلمين الأميركيين لن يتم السكوت عنه

زار المركز الإسلامي في واشنطن ودعا إلى التعامل مع الجميع باحترام

TT

في خطوة تعكس اهتمامه وقلقه مما يتعرض وقد يتعرض له العرب والمسلمون الاميركيون من اعمال انتقامية نتيجة التفجيرات الارهابية، خاطب الرئيس الاميركي جورج بوش الاميركيين وحذرهم امس، في كلمة له من المركز الاسلامي في العاصمة واشنطن، الذي زاره امس وقال: «ان الاعتداء او ترهيب المسلمين الاميركيين امر لن يتم السكوت عنه، وهو لا يعكس الوجه والجانب الافضل لاميركا».

واضاف «ان الاعمال الارهابية التي وقعت واعمال العنف ضد الابرياء انتهاك لمبادئ الاسلام، لان الاسلام هو السلام وهذا امر مهم يجب ان يدركه الاميركيون».

واشار الى ان الدين الاسلامي يعتنقه اكثر من مليار مسلم في العالم، ويوفر الايمان والطمأنينة والسلام لهم، وهو دين يساوي بين الناس كأخوة من اي جنس او عرق كانوا. وقال «ان هذا هو الاسلام عندما ننظر اليه ونفكر فيه».

ومضى قائلا: «ان هناك ملايين من المسلمين الاميركيين منهم المحامون والاطباء والمجندون في الجيش واصحاب المحلات التجارية، ويجب التعامل معهم ومعاملتهم باحترام».

وخاطب الاميركيين قائلا: اننا في حالة الغضب والانفعال يجب ان نعامل بعضنا باحترام.

وتابع «ان النساء المحجبات في بلدنا يجب ان يشعرن بالامان عندما يخرجن من بيوتهن، وكذلك النساء والامهات اللواتي يغطين رؤوسهن».

واشار الى انه ابلغ بان البعض من المسلمين والعرب الاميركيين يخشون ترك بيوتهم، او الخروج للتسوق لعائلاتهم، وان البعض يخشى التحرك والذهاب كما يفعل كل يوم، خوفا من تعرضهم لاعمال العنف والاعتداء. وحذر قائلا: «ان مثل هذا يجب الا يحدث، ولن نسمح به. وان الذين يشعرون ان بمقدورهم ترهيب الاميركيين الآخرين والاعتداء عليهم للتنفيس عن الغضب، لا يمثلون الجانب الافضل لاميركا، بل يمثلون الجانب السيئ للبشرية، وعليهم ان يشعروا بالخجل من هذا النوع من السلوك».

واعرب الذين شاركوا في الاجتماع وهم من رؤساء المنظمات الاسلامية الاميركية عن ارتياحهم لهذه الخطوة من جانب الرئيس بوش الذي اكد تفهمه للقضية، كما اكد اهتمامه واهتمام ادارته بردع الاعتداءات المحتملة على المسلمين والعرب الاميركيين.