القمة الأوروبية الطارئة ستؤكد الشراكة مع الدول العربية والإسلامية في السلم والاستقرار العالميين

استحداث مذكرة توقيف أوروبية بحق كل من يثبت ارتكابه عمليات إرهابية

TT

أبلغت الخارجية البلجيكية التي تتولى حالياً رئاسة الاتحاد الاوروبي «ان القمة الاوروبية الاستثنائية التي ستنعقد عصر بعد غد في بروكسل ستوجه رسالة قوية المضمون الى الدول العربية والاسلامية تؤكد فيها بدون التباس، ان اوروبا تعتبرها حليفا وشريكا لها في السلم والاستقرار العالميين».

وأكد متحدث رسمي بلجيكي ان القمة الطارئة التي دعا اليها بصفة خاصة رئيس حكومة بلجيكا غي فيرهوفشتات والمستشار الالماني جيرهارد شرودر ستقول للدول العربية والاسلامية انه لا توجد مواجهة او حرب بين الاتحاد الاوروبي وبينهم.

واوضحت مصادر اوروبية اخرى لـ«الشرق الأوسط» ان البيان الاوروبي سوف يدعو الفلسطينيين والاسرائيليين الى العودة الى طاولة المفاوضات خاصة في هذا الظرف بالذات، وان بروكسل ستضع كل ثقلها لترتيب اجتماع بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بعد اجتماع عرفات مع وزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس قريبا.

وكانت مفوضية بروكسل قد اعربت عن ترحيبها باعلان الرئيس عرفات عن رغبته في الاشتراك في الائتلاف الدولي ضد الارهاب.

وعلمت «الشرق الأوسط» «ان القمة الأوروبية ستعلن عن استحداث «مذكرة ايقاف اوروبية» سيتم في المستقبل اصدارها ضد كل من يثبت ارتكابه عمليات ارهابية.

من جهة اخرى، رفض وزير داخلية بلجيكا انطون ديكان امس التحذيرات الاميركية لبلاده ودعوتها باستنفار قوات امنها لاعتراض مخاطر ارهابية، ومحاصرة بعض العناصر العربية والاسلامية المقيمة في بلجيكا التي تعتبرها اميركا قواعد خلفية للأصوليين في اوروبا الغربية. واكد ديكان ان بلاده لن تتخذ اجراءات غير طبيعية، معتبراً ان تصعيداً من هذا النوع لن يساهم الا بتهديد الوضع الأمني في بلجيكا.

وكانت السفارة الاميركية في بروكسل قد دعت رعاياها الى عدم الذهاب الى مدينة لياج (جنوب بلجيكا) خلال نهاية الاسبوع المقبل لتفادي تعرضهم الى مخاطر خاصة وان النقابات البلجيكية والاوروبية وعدة منظمات اهلية اوروبية تنوي تنظيم مظاهرات معادية للعولمة في تلك المدينة التي سيجتمع فيها يوم السبت المقبل وزراء المال والخزانة الاوروبيون.

من جهته دعا لوي ميشار وزير خارجية بلجيكا والرئيس الدوري للاتحاد الاوروبي الى التريث وعدم الاندفاع في الرد على الاعتداءات، وقال «انه يتعين على الولايات المتحدة اطلاع حلفائها على هوية المتسببين في تلك الاعتداءات وكذلك عرض الأدلة، الى جانب اطلاع اوروبا على سيناريوهات واهداف العمليات العسكرية التي تنوي القيام بها للرد على التفجيرات.