قبطي مصري أول قتيل عربي في موجة الاعتداءات بأميركا

منظمة الأقباط الأميركيين تدين الجريمة وتدعو إلى وقف حملات الانتقام

TT

أول عربي سقط قتيلا في موجة كراهية العرب والمسلمين بالولايات المتحدة هو المسيحي القبطي المصري، عادل كراس، المهاجر منذ 20 سنة في لوس أنجليس، حيث اغتاله بعد ظهر السبت الماضي مجهولان داخل محل للبقالة يملكه بضاحية من المدينة، في جريمة تشك الشرطة بأنها كانت عملية سطو، وتصر عائلة القتيل بأنها كانت نتاج موجة العنصرية التي تحتدم في الولايات المتحدة ضد المسلمين والعرب منذ تفجيرات واشنطن ونيويورك قبل أسبوع.

وقد اتصلت «الشرق الأوسط» أمس بالدكتور المصري رشاد واصف، المتزوج من شقيقة القتيل، البالغ عمره 48 سنة، فأكد عبر الهاتف من عيادته في لوس أنجليس، أن مجهولين دخلوا الى محل «موم أند بوب» الذي يملكه هناك وأردياه برصاصة في الصدر، فارق الحياة بعدها في مستشفى قريب حملوه اليه، تاركا زوجة و3 أولاد، أعمارهم بين 9 و12 سنة.

وكان عادل كراس، وهو من القاهرة التي يقيم فيها شقيق له، بينما يقيم في لوس أنجليس شقيقه الآخر، حاول مقاومة المعتدين عليه داخل محله، الا أنه لم يفلح، فأطلق أحدهما عليه رصاصة ثم لاذا بالفرار بسيارة كانت بانتظارهما في الخارج، وقادها رفيق ثالث لهما.

وأكد الدكتور رشاد واصف أن الشرطة لم تعثر على أي دليل يؤكد أن الجريمة كانت بهدف السرقة «اذ بقي كل شيء في المحل كما كان، خصوصا ما في الصندوق من مال» على حد تعبيره. وأصدرت منظمة اقباط الولايات المتحدة بيانا ناشدت فيه الرئيس الاميركي جورج بوش والرأي العام الاميركي وقف حملات العنف والانتقام ضد العرب والمسلمين في اميركا. وأعربت المنظمة عن اسفها لمقتل المواطن القبطي المصري عادل كراس. وقالت ان المباحث الفيدرالية الاميركية تصنف القضية على انها جريمة تعصب وكراهية.

وكان هندي من طائفة السيخ قتل السبت الماضي أيضا في ولاية أريزونا داخل محطة للبنزين يملكها، في أول حادث قتل بفعل موجة العنصرية التي اجتاحت الولايات المتحدة اثر التفجيرات في واشنطن ونيويورك، وقد اعتقلت الشرطة الأميركية مشتبها في قاتله أمس لظنه أنه من المسلمين، نظرا لأنه كان يلبس عباءة، في ما لقي بقال باكستاني مصرعه بالرصاص الأحد الماضي أيضا نتيجة موجة الكراهية للعرب والمسلمين، التي سقط فيها المصري كراس كأول قتيل من العرب حتى الآن.

=