اعتقلت السلطات المغربية أمس قمر الدين خيربان العضو المؤسس للجبهة الاسلامية للانقاذ الجزائرية، امام سجن «عين البرجة» بالدار البيضاء اثناء توجهه لزيارة شقيق زوجته المدعو سعيد حماز المعتقل منذ عام 1994، والمحكوم عليه بالسجن لمدة 15 عاما لتورطه ضمن شبكة «حسن إغيري» لتهريب الاسلحة لصالح جبهة الانقاذ الاسلامية في الجزائر عبر الاراضي المغربية.
وقال المحامي مصطفى الرميد، رئيس فريق حزب «العدالة والتنمية» الاصولي المعتدل في مجلس النواب المغربي، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن خيربان ضيف شخصي لديه، ويقيم في منزله في الدار البيضاء.
وأضاف الرميد انه فوجئ باعتقال خيربان بعد أن حصل على تأشيرة الدخول الى المغرب، وعدم وجود مانع لحصوله عليها، كما ان دخوله الى المغرب عبر مطار محمد الخامس معناه ان السلطات المغربية ليس لديها اي اعتراض على دخوله الاراضي المغربية.
وأوضح الرميد ان خيربان «دخل الى المغرب يوم الخميس الماضي، ومنذ ذلك التاريخ وهو يتنقل في ظروف عادية، الى أن فوجئت بمن يتصل بي ويخبرني باحتجازه من طرف رجال الامن».
وذكر الرميد انه قام بالاتصالات اللازمة وتلقى وعدا بأن خيربان سيخضع لاجراءات بسيطة وعادية، مشيرا الى انه حتى مساء امس لم يطلق سراحه.
ونفى الرميد أن تكون زيارة خيربان للمغرب بدعوة من حزب «العدالة والتنمية» الاصولي كما ذكر بيان صادر عن المرصد الاعلامي الاسلامي في لندن، بل تأتي في سياق زيارته للاطمئنان على صهره المعتقل في احد سجون الدار البيضاء. وقال الرميد إنه دافع عن حماز خلال محاكمته ضمن شبكة تهريب الاسلحة من قبل المحكمة العسكرية في الرباط، وما زال حتى الآن محاميه. واشار الرميد الى انه ينتظر حتى تتضح الامور ليصدر بيانا حول الموضوع.
ومن جهته، ناشد المرصد الاعلامي الاسلامي في لندن السلطات المغربية اطلاق سراح خيربان، وعدم تسليمه لبلده او اتخاد اي اجراء يخالف القوانين والاعراف الدولية. كما ناشد السلطات البريطانية التدخل بما انه يحمل وثيقة سفر بريطانية.