استحوذ موضوع تعميق التعاون الدفاعي والعسكري بين فرنسا والكويت، اللتين ترتبطان بمعاهدة دفاعية، الحيز الاساسي في المحادثات التي اجراها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر مبارك الصباح في باريس امس واول من امس.
واجتمع الوزير الكويتي امس مع نظيره الفرنسي آلان ريشار ثم مع رئيس هيئة الاركان الفرنسية الجنرال جان بيار كليمانس ورئيس الهيئة الفرنسية للتسلح فيليب روجيه ومع عدد من كبار ومسؤولي الشركات الدفاعية الفرنسية.
ورغم ان الزيارة لم تسفر عن توقيع عقود دفاعية جديدة، فان الطرفين شددا على ضرورة تعميق التعاون العسكري بينهما وتكثيف المناورات العسكرية المشتركة وتوسيع التعاون في مجال تأهيل الضباط الكويتيين.
ووصف الوزير ريشار الكويت بانها «احد شركاء فرنسا الرئيسيين في مجال الدفاع».
وأفادت مصادر الوفد الكويتي ان الكويت تبحث في امكانية الحصول على انظمة تسليحية فرنسية جديدة، منها ما يتعلق بالرادارات والحماية الجوية. وتجتمع لجنة مشتركة دوريا لتطوير التعاون بين الطرفين.
وكان الوضع في منطقة الخليج موضع بحث بين الطرفين، وحرص ريشار على تأكيد التزام فرنسا بامن وسلامة الكويت وكذلك العمل من اجل ايجاد حل لمسألة الاسرى والمفقودين الكويتيين. وفي حين اعرب الوزير الكويتي عن رضاه لمستوى العلاقات الثنائية، قال ريشار ان التعاون الدفاعي «يمكن ان يتطور اكثر».
وتجيء زيارة الشيخ جابر مبارك الصباح الى باريس في اطار جولة اوروبية تشمل بريطانيا التي وصل اليها بعد ظهر امس.