قتل امس فلسطينيان وجرح عدد اخر برصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي. ففي الخليل (جنوب الضفة الغربية) قتل اسماعيل الداودي (30 سنة) اثر قيام قوات الاحتلال بقصف الاحياء السكنية في المدينة. وعثر على جثة الداودي الذي يعمل سائقا اثناء قيادته السيارة في ساعة متأخرة من فجر امس. وادى القصف الذي استخدمت فيه الدبابات والرشاشات الثقيلة الى وقوع اربعة إصابات في صفوف سكان المدينة، من بينهم خديجة عبد المعطي الفطافطة التي فقدت عينها اليمنى.
وفي قرية برقة القريبة من نابلس قتل عبد المجيد دغلس (24 سنة) عندما اطلق عليه جنود الاحتلال النار لدى عودته من عمله الى القرية. وكان دغلس يستقل جرارا زراعيا عندما اطلق عليه الجنود النار، الامر الذي ادى الى اصابة صديقه الذي كان برفقته. وذكر شهود عيان ان مروحية عسكرية اسرائيلية خطفت جثة دغلس ونقلتها الى جهة غير معلومة.
وفي قطاع غزة دمرت قوات الاحتلال الاسرائيلي المنشآت الخاصة بميناء غزة الدولي قيد البناء. فقد قامت خمسة دبابات ترافقها عدة جرافات عسكرية من مستوطنة نيتساريم المتاخمة لموقع بناء الميناء، بقصف منطقة الشيخ عجلين وبعد ذلك تقدمت باتجاه الميناء حيث دمرت جميع البيوت المتحركة والمعدات المملوكة للشركة الاوروبية التي تتولى بناء الميناء.
وقال محمود أبو خالد مندوب «الشركة الأوروبية لتطوير الميناء» التي تشرف على البناء «إن عدة دبابات احتلالية دمرت الموقع المذكور الواقع في مناطق السلطة الفلسطينية، الذي يضم مكاتب للشركة المشرفة على التنفيذ وسلطة الموانئ الفلسطينية الى جانب تدمير السور الذي يحيط بالميناء.
وفي طريقها دمرت الجرافات الاسرائيلية موقعا للامن الوطني الفلسطيني ومنزلا يعود لاحد الفلسطينيين في المكان. وتوغلت مسافة كيلومتر واحد ونصف الكيلو متر داخل مناطق السلطة الفلسطينية، حيث لم يحل بينها وبين مسجد الشيخ عجلين الا ثلاث مائة متر، ويعتبر هذا اعمق توغل اسرائيلي تجاه مدينة غزة. وبرر الجيش الاسرائيلي هذه الخطوة بانها جاءت ردا على قيام مسلحين فلسطينيين باطلاق قذيفة هاون باتجاه مستوطنة نيتساريم.