رئيس البوسنة لـ«الشرق الأوسط»: بدأنا مراجعة ملفات الجنسية التي حصل عليها العرب

TT

أعلن رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك يوزو كريجانوفيتش إن البوسنة بدأت دراسة جميع ملفات الجنسية التي حصل عليها العرب والأجانب، وحذر في الوقت ذاته من سحب الولايات المتحدة لقواتها أو خفضها من منطقة البلقان بسبب الهجمات الأخيرة على نيويورك وواشنطن.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال كريجانوفيتش، وهو العضو الكرواتي في المجلس المكون من 3 أعضاء يمثلون القوميات الثلاث في البوسنة، إن «السلطات البوسنية تدرس الآن جميع ملفات الجنسية التي حصل عليها الأجانب منذ عام 1992»، مشيرا إلى أن الكشف عن أي ملفات غير قانونية «سيحمل المسؤولية من كان وراء وراء هذا التلاعب وسيعاقب على ذلك». وأوضح أن هناك جوازات سفر بوسنية مزورة لدى أعضاء بعض الجماعات الأصولية، وأن السفارات البوسنية أبلغت الدول الموجودة بها بهذه المشكلة «لأخذ الحذر وعدم استخدام أي جواز سفر بوسني في العمليات الإرهابية». وأكد أن البوسنة تعمل جاهدة على كشف كل من يحمل جواز سفر بوسنياً مزوراً.

من جهة أخرى، حذر رئيس مجلس رئاسة البوسنة من سحب الولايات المتحدة قواتها أو خفضها من منطقة البلقان بسبب ما شهدته الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وقال إنه «من الخطر الكبير أن تقوم الولايات المتحدة في الوقت الراهن بسحب قواتها أو خفضها من البوسنة» لأن حل الأزمة البوسنية لا يزال في منتصف الطريق بعد اتفاق دايتون للسلام الذي وقع عام .1995 وأضاف أن «اللاجئين لم يتمكنوا حتى الآن من العودة إلى بيوتهم وآثار التطهير العرقي لا تزال موجودة في البوسنة». ثم تابع أن «القوات الأميركية تشكل عاملا قويا في تثبيت السلام والمضي في تطبيق بنود اتفاق دايتون، واحتمال انسحابها أو خفض أعدادها قد ينتج عنه خلل في موازين القوى ويعطي الفرصة من جديد لمن تخولهم أنفسهم العودة لمحاولة تقسيم البوسنة».

ولدى سؤاله عن الحملة التي تشنها الدول المجاورة للبوسنة ضد الإسلام والمسلمين بسبب الاحداث الأخيرة في الولايات المتحدة، قال إن «الغنى الثقافي والاجتماعي في البوسنة يكمن في تعدد القوميات والأديان فيها، والمسلمون في البوسنة هم أوروبيون بغض النظر عن ظروف الحرب التي مروا بها». واعتبر أنه «من غير المنطقي ربط المسلمين بعمليات الإرهاب التي شهدتها أميركا»، خاصة أن «مسلمي البوسنة سارعوا مباشرة للتنديد» بما حدث.