في تحليل شامل للاقتصاد الاسرائيلي في السنة العبرية الماضية (السنة الجديدة بدأت امس) اختارت صحيفة «معاريف» ابرز عشر شخصيات مؤثرة على التطورات الاقتصادية في اسرائيل كان في مقدمتها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى جانب كل من وزير المالية، سلفان شالوم، ورئيس لجنة الاقتصاد البرلمانية ابراهام بوراز ومحافظ البنك المركزي ديفيد كلاين و6 رجال اعمال كبار.
وقالت الصحيفة: «خلال سنين طويلة قمنا بعمل شاق حتى يصبح الاقتصاد الاسرائيلي منفتحا وعصريا. وفي السنوات العشر الاخيرة فتحنا ابواب الواردات، وغيرنا طريقة الاتجار، وحررنا العملة الصعبة من القيود، وسمحنا بتدفق رأس المال الاجنبي بحرية، وقمنا بتوسيع نطاق الخصخصة، وتبنينا قوانين اللعبة الاوروبية وحققنا نجاحات لا بأس بها، واخذنا نندمج في الاقتصاد العالمي، واخذ المستثمرون الاجانب يصطفون على ابواب اسرائيل. ولكن في السنة الماضية ادركنا ان الانفتاح يمكن ان يكون في اتجاهين، وان المال الذي دخل بسهولة، يعرف كيف يهرب بسهولة، وانه اذا لم يصل العمال الفلسطينيون الينا تنشأ معضلة اقتصادية جدية، وانه عندما تنخفض القدرة الشرائية يهبط الطلب مقابل العرض، وكل هذه الامور حدثت بسبب شخص واحد هو رئيس السلطة الفلسطينية».
واضافت الصحيفة: «ان تأثير عرفات يمس كل واحد فينا، فهو الذي يتحكم بتصرفاتنا منذ اكتوبر (تشرين الاول) الماضي فهو الذي يقرر لنا ما اذا كنا سنقوم باجراء مشترياتنا في الحانوت المقابل للبيت او في المجمع التجاري في نتانيا، وهو الذي يقرر لنا ان كنا سنأكل في البيت او سنذهب الى المطعم. السياحة التي كانت الأمل في دخول 8 مليارات دولار الى جيوبنا، انهارت في الاشهر التسعة الاولى من سنة 2000. ودخل اسرائيل حوالي 3.3 مليار دولار كل ثلاثة اشهر، كاستثمارات اجنبية في الاشهر التسعة الاولى من السنة الماضية وقد انخفضت الى 1.6 مليار دولار كل ثلاثة اشهر».
واشارت الصحيفة الى قرار الحكومة مطلع الاسبوع تخفيض ميزانيات جميع الوزارات بنسبة 1% واضافتها الى ميزانية وزارة الدفاع لصالح الجيش والمخابرات أي ما مجموعه 4.25 مليار شيكل (مليار دولار تقريبا) للسنة المقبلة 2002 وبذلك تزيد الاعباء على كاهل معظم المواطنين وكل مجالات الحياة.
واوضحت ان كل هذا هو بسبب قرار عرفات الانطلاق الى الانتفاضة.