كشف جهاز المخابرات الاسرائيلية العامة (الشاباك) ان احدى طالبات جامعة بيرزيت «لعبت دورا حاسما» في العملية الفدائية التي استهدفت مطعم سوبارو في القدس المحتلة قبل شهرين، واسفرت عن مقتل خمسة عشر اسرائيليا. ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن مصدر في الشاباك قوله ان احلام التميمي (21 سنة) من قرية النبي صالح قضاء رام لله هي التي تولت التغطية على منفذ العملية عز الدين المصري.
واشار المصدر الى ان احلام التي اعتقلت في 4 سبتمبر (ايلول) الجاري اعترفت لدى التحقيق معها بأنها قامت بجولة في مدينة القدس الغربية للاطلاع على الاحتياطات الامنية في المدينة، وعملت على تحديد هدف العملية.
وحسب «الشاباك» فقد رافقت احلام منفذ العملية منذ انطلاقه من رام الله حتى وصوله الى مكان العملية وكانت تتبادل الحديث معه باللغة الانجليزية. وحسب الاعترافات فقد وضعت العبوة المتفجرة التي استخدمت في تنفيذ العملية في قيثارة كان كل من احلام التميمي وعز الدين المصري يتناوبان على حملها.
وحسب الزعم الاسرائيلي فان احلام تجندت للعمل لحساب كتائب عز الدين القسام، الجهاز العسكري لحركة حماس، على يد زميلها في الجامعة محمد دغلس من قرية برقة قضاء جنين الذي يدرس الصحافة في الجامعة.
وكان دغلس قد جند لصفوف القسام في مايو (ايار) الماضي على يد بلال عثمان الذي يصفه «الشاباك» بانه من كبار قادة كتائب القسام في شمال الضفة الغربية. ويزعم «الشاباك» ان بلال طلب من دغلس ان يستأجر شقة في مدينة رام الله وان يشتري قيثارة. وحسب اعترافات دغلس الذي اعتقل في نفس اليوم الذي اعتقلت فيه احلام، فقد اعد عبد الله البرغوثي الذي يعتبر اشهر مهندسي العبوات المتفجرة في كتائب القسام، العبوة الناسفة وزرعها في القيثارة. واعتقلت الاجهزة الامنية الفلسطينية البرغوثي عقب عملية القدس وعثر في منزله على معمل لاعداد المواد المتفجرة. واعترفت احلام، حسبما يقول «الشاباك»، بانها قامت شخصيا قبل تنفيذ العملية بعدة ايام بزرع عبوة ناسفة في متجر في القدس الغربية لم يسفر انفجارها عن اي اصابات.