طهران ـ الوكالات: لمح وزير الخارجية الايراني كمال خرازي الى ان بلاده يمكن ان تدعم الحلف الدولي لمكافحة الارهاب الذي تسعى الولايات المتحدة لتشكيله اذا ما جاء في اطار الامم المتحدة. وقال للاذاعة الايرانية امس «بامكاننا القول ان ائتلافا من دون اشراف الامم المتحدة لن يحظى بدعم الدول الاخرى في العالم».
واضاف الوزير الايراني ردا على سؤال حول الرأي العام السائد لدى الدول الغربية التي تجري معها ايران مشاورات حول الازمة الحالية «في ما يتعلق بالاعمال العسكرية للولايات المتحدة، للدول الغربية وجهات نظر مختلفة ومتنوعة جدا». وتابع ان «القلق شديد لدى المجموعة الدولية ازاء فكرة مقتل افغان عزل» في اي هجوم محتمل.
وحذر خرازي الولايات المتحدة من ان الهجوم العسكري على افغانستان سيتسبب في «كارثة» تتمثل «في مقتل العديد من الابرياء». ونقلت الاذاعة الايرانية عنه القول خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي هوبير فيدرين اول من امس ان الهجوم على افغانستان «سيؤدي الى مقتل الكثير من الابرياء ويتسبب في نزوح جماعي» للسكان.
وكان المرشد الاعلى للجمهورية في ايران علي خامنئي قد أدان اول من امس امكانية ان تشن الولايات المتحدة ضربات انتقامية محتملة على افغانستان، مؤكدا انها ستؤدي الى «كارثة انسانية». من جهة اخرى، انطلقت دعوات من اصلاحيين موالين للرئيس محمد خاتمي لكي تنضم ايران الى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة الارهاب. وطالب حميد رضا جلائى بور، وهو احد الاصلاحيين البارزين، الحكومة الايرانية بأن تسارع الى الانضمام الى الحشد العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد حركة طالبان الحاكمة في افغانستان. ويبني البرلماني الاصلاحي رأيه على ان ذلك سيكون فى صالح امن ايران القومي في ظل تغير المناخ الدولي. وقال ان بامكان ايران ايضا ان تفتح حوارا مباشرا مع الولايات المتحدة لانهاء الخلافات واعادة العلاقات. وكان الرئيس خاتمي قد اعلن ان بلاده ستؤيد اي قرار يتخذ في اطار منظمة الامم المتحدة.