ترحيب دولي بوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأوروبا تدعو لمواصلة الضغط لاستئناف المفاوضات

TT

وجد الاتفاق الفلسطيني ـ الاسرائيلي لوقف اطلاق النار ترحيبا على الصعيد الدولي بينما دعا الاتحاد الاوروبي الى مواصلة الضغوط على الطرفين للعودة الى طاولة المفاوضات.

فقد صرح خافيير سولانا المنسق الاعلى للشؤون الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي امس بأن الاتحاد يجب ان «يواصل الضغط» على الاسرائيليين والفلسطينيين كي يعودوا الى طاولة الحوار، مكررا دعمه خطة ميتشل، ومشددا على ضرورة «الابقاء على بصيص النور الذي بدأ يلوح». وقال سولانا امام البرلمان الاوروبي انه يجب على الاتحاد «الاستمرار في ممارسة الضغوط وان يكون موجودا» وان يحافظ على «الاتصالات في سبيل تقدم عملية السلام». واضاف «لقد هدأ التوتر لكن الطريق ما زال طويلا قبل التوجه الى طاولة المفاوضات».

حث الرئيس الاميركي جورج بوش الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون على استئناف الحوار المباشر، ودعاهما الى انتهاز الفرصة بعد تفجيرات نيويورك وواشنطن لبذل ما في وسعهما للتحرك قدما في عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال بوش «حصل تطور ايجابي جدا في الشرق الاوسط اليوم (امس)».

واضاف ان «المرحلة المقبلة، هي بالتأكيد، استمرار التزامنا في المنطقة، والعمل مع الفلسطينيين والاسرائيليين على حد سواء لتشجيعهم على اغتنام هذه الفرصة». واضاف بوش انه سيحرص على «التعامل مع عرفات على الكلمة عندما قال انه سيحارب الارهاب، وعلى تشجيع الاسرائيليين على الجلوس واجراء حوار رصين لتطبيق تقرير ميتشل» الرامي الى احلال السلام في المنطقة.

من جانبه قال المتحدث باسم البيت الابيض ان السلطتين الفلسطينية والاسرائيلية ستساهمان مساهمة كبيرة في تخفيف الارهاب والعنف في العالم. رحب وزير الخارجية البريطاني جاك سترو باعلان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقف اطلاق النار والمؤشرات من الحكومة الاسرائيلية، على انها امرت بوقف النار.

ودعا سترو في بيان صدر الليلة قبل الماضية وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه «ان على الطرفين ان يتخذا خطوات ملحة لتحويل هذه الاوامر الى واقع على الارض. انني احث الطرفين على ان يبديا ضبطا للنفس وتنفيذ اجراءات بناء الثقة واستئناف محادثات السلام بدون شروط». واضاف «ان المجموعة الدولية تنتظر من الاطراف المعنية ان تنتهز هذه الفرصة لاعادة بناء عملية السلام. ان جهودنا الدولية لمواجهة الارهاب يجب ان ترافقها جهود حثيثة لتنشيط البحث عن السلام في الشرق الاوسط».

رحبت وزارة الخارجية الروسية امس بالرد الايجابي الصادر عن الحكومة الاسرائيلية على رسالة السلام الصادرة عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى الشعب الاسرائيلي بمناسبة «عيد العرش». وهنأت موسكو الرئيس عرفات على «الخطوة الايجابية الجادة التي ترمي الى الخروج من الازمة بين اسرائيل والفلسطينيين، ورفض الارهاب والعزم على الانضمام الى الجهود الدولية لمكافحة هذه الجريمة».