اتهام إماراتي في تفجيرات نيويورك وواشنطن دفع السلطات في أبوظبي لفتح الملفات الأمنية لأصوليين

نفي مغادرة والدة مروان الشحي الإمارات وعائلته ترفض الإدلاء بأية تصريحات

TT

تحفظت عائلة الاماراتي مروان الشحي المشتبه في أنه احد المتورطين في الهجمات على نيويورك وواشنطن عن الادلاء بأي تعليق حول مشاعرها تجاه هذا الاتهام. وفيما يرفض افراد عائلة مروان الحديث مع الصحف او مندوبي وسائل الاعلام الذين يحاولون الاتصال بهم، فإن الاوساط الاماراتية، خاصة في إمارة رأس الخيمة، تنشغل في المجالس بالحديث عن مروان الشحي، الذي لم يكن فيما يبدو معروفاً بما فيه الكفاية قبل ان يقفز اسمه الى الصفحات الاولى في العديد من الصحف ووسائل الاعلام.

ويجمع اقرباء لمروان على انهم لم يكونوا مصدقين لاتهامه بالتورط في حادث بشع كالذي حدث في نيويورك وواشنطن، وقالوا ان تصرفاته لم تكن تشير الى أي شيء من هذا القبيل.

وثمة اتفاق بين كل الذين عرفوا مروان عن قرب وهو انه كان دائم التردد على المساجد، إلا انهم استدركوا عندما سألتهم «الشرق الأوسط» عن معنى ذلك بالقول «إن هذا هو حال جميع الناس في الامارات، فالتردد على المسجد لا يحمل اي دلالة خاصة، وإلا لكنا جميعاً متهمين بالتفجيرات».

وفيما قال بعض افراد الحي الذي يعيش فيه إن والدة مروان الشحي، وهي مصرية وارملة يوسف القصيبات الشحي غادرت رأس الخيمة منذ وفاة زوجها قبل ثلاث سنوات، قال محمد الاخ غير الشقيق لمروان ان ام مروان لم تغادر رأس الخيمة، واكد في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» ان ام مروان تعيش في بيتها، لكنه ذكر انها ادخلت للمستشفى لعدة ايام عند سماعها بنبأ تورط ابنها مروان في الهجمات على نيويورك وواشنطن.

ورفض محمد بشدة الادلاء بأي اضافات حول مشاعره تجاه اتهام شقيقه مكتفياً بالقول «حسبي الله ونعم الوكيل».

وكانت «الشرق الأوسط» قد تحدثت في وقت سابق مع ابنة محمد التي نفت هي الاخرى ان تكون والدة مروان قد سافرت لمصر، وقالت «انها موجودة الآن في البيت القديم وليس في المستشفى»، وعند هذه النقطة طلب منها صوت غاضب من بعيد اقفال الخط.

وشهد محيط بيت اسرة مروان تدفقاً لوسائل اعلام محلية واجنبية بهدف الحصول على بعض المعلومات عن ظروف حياته ونشأته، لكن اقرباء مروان كانوا يرفضون الادلاء بأي احاديث او الادلاء بأي معلومات.

وشكل اتهام إماراتي بالهجمات الارهابية الاخيرة نقطة تحول في التعاطي الامني مع اي قضايا تتصل بالتطرف او بعناصر اصولية. وحسب بعض المصادر فإن ملفات عديدة تجري مراجعتها حالياً، بما فيها ملفات قضايا حفظت. وأشارت الى ان مراجعة الملفات هي جزء من عملية دولية للاحاطة بجميع الخيوط التي يمكن ان تقود الى معلومات مفيدة بشأن الهجمات الاخيرة.

وذكرت المصادر ان هذا الجهد ليس محصوراً بدولة واحدة، بل هو جهد دولي يتم من خلاله تبادل المعلومات بين الاجهزة الامنية المختلفة.

وكانت دولة الامارات قد اعلنت انها تقوم باستجواب اشخاص عديدين على معرفة او صلة بمروان الشحي، مع التأكيد على ان هذه الاستجوابات لا تعني توجيه الاتهامات.

ولا تشمل عمليات التحقيق الدولية استجواب الاشخاص فقط، بل تعقب اي اموال قد تكون استخدمت لتمويل نشاطات ارهابية.