أكد الرئيس الاميركي جورج بوش مجدداً ان كل من يدعم الارهاب ويقدم المأوى للإرهابيين سيتحمل مسؤولية ذلك، وعليه ان يخاف الولايات المتحدة وبقية العالم الحر.
وجاء كلام الرئيس رداً على سؤال عما اذا كان يعتقد ان للعراق اي علاقة بالتفجيرات الارهابية في نيويورك وواشنطن الاسبوع الماضي، وذلك خلال استقباله رئيس اندونيسيا في اطار الاتصالات والمحادثات الواسعة التي يجريها مع عدد كبير من زعماء دول العالم بدأها اول من امس الثلاثاء مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك، ويتابعها اليوم مع رئيس وزراء بريطانيا توني بلير، ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل.
وفي ردوده على اسئلة الصحافيين اثناء استقباله رئيسة اندونيسيا في البيت الابيض امس، ومنها عما اذا كان يوجه رسالة محددة الى ايران قال بوش «ان الرسالة لكل بلد، وهي انه ستكون هناك حملة عالمية ضد النشاط والأعمال الارهابية، وان هناك دعماً لهذه الحملة، وان الشعوب المحبة للحرية تفهم ان الارهاب لا يعرف حدوداً وان الارهابيين سيضربون، في محاولتهم لتغيير سلوك الدول التي تحب الحرية، ولن ندعهم يحققون ذلك».
واكد ان هذه الحملة: ستساهم فيها دول العالم بطرق مختلفة، فبعض الدول ستنضم بشكل مكشوف، وبعضها سينضم عبر تقديم المعلومات واقتسامها، وان المعلومات ستكون مهمة جدا في هذه الحملة. اذ مهم جدا لنا ان نعرف اين يوجد هؤلاء (الارهابيون)، كما سيساهم بعض عبر الكشف عن مصادرهم المالية، والكشف عن المنظمات التي تتخذ من مجموعات مثل التي نفذت التفجيرات واجهة لها.
وسئل الرئيس بوش عما اذا كان لديه اي سبب يدفعه الى الاعتقاد بأن يكون للعراق علاقة بالهجمات الارهابية فأجاب بشكل غير مباشر: على كل من يؤوي الارهاب ان يخاف من الولايات المتحدة والعالم الحر وعلى كل من يقدم المأوى للإرهابيين ويشجعهم ان يتحمل المسؤولية».
واضاف: ان الولايات المتحدة تجمع كل المعلومات والأدلة على هذه الجريمة بالذات وغيرها من الجرائم ضد الشعوب المحبة للحرية. وحث كل دول العالم على رفض الارهاب وطرد الارهابيين: «احض بشدة طالبان على تسليم منظمي القاعدة (تنظيم بن لادن) الذين يختفون في ذلك البلد (افغانستان)».
واوضح انه بالنسبة للتفجيرات الارهابية: «اننا نجمع اكبر قدر من الأدلة لنقدمها الى العالم، ولنكشف عن الدول التي تقدم الدعم للارهابيين».