الشرطة الفرنسية تراقب عائلة موساوي المعتقل في بوسطن وباريس تتخوف من وجود «خلايا» أصولية سرية

باريس: «الشرق الأوسط»

TT

وضعت الشرطة الفرنسية عائلة زكريا موساوي المسجون في بوسطن والمشتبه بضلوعه في عمليات نيويورك وواشنطن الاسبوع الماضي، تحت الرقابة الدائمة في مدينة ناربون (جنوب فرنسا).

وموساوي فرنسي الجنسية من أصل جزائري، اعتقلته شرطة بوسطن الشهر الماضي وبحوزته أوراق ثبوتية مزوّرة. وكان يتابع دروساً في الطيران عندما وقع في شباك الشرطة الاميركية. وكانت الاجهزة الاميركية تتهيأ لاعادته الى فرنسا عندما وقعت عمليات نيويورك وواشنطن.

وقامت الاجهزة الامنية الفرنسية، وتحديداً جهاز مكافحة التجسس، بتسليم الولايات المتحدة، بناء على طلبها، ملفاً متكاملاً عن موساوي يتضمن لائحة كاملة بنشاطاته ومنها انه زار مراراً افغانستان وأقام في البوسنة وكوسوفو.

وتعمل والدة موساوي، الذي ولد عام 1968 في مدينة سان جان ـ دورلوز (جنوب غرب فرنسا) في شركة فرانس تليكوم للهاتف.

وفي الايام الماضية اهتمت المخابرات العامة الفرنسية بتجميع كل المعلومات المتوافرة عن زكريا موساوي الذي عاش سنوات طويلة في مدينة ناربون قبل ان يختفي اثره في بريطانيا ثم يظهر في بوسطن.

وتظن المخابرات العامة الفرنسية ان موساوي قريب من شبكات بن لادن في اوروبا، ولذا فان همها ينصب في الوقت الحاضر على التحري عما اذا موساوي جزءاً من شبكة اصولية ناشطة في فرنسا او اذا كان قد نجح في تشكيل خلية او اكثر في جنوب فرنسا حيث تعيش جالية اسلامية كبيرة من اصول مغاربية.

وبموازاة ذلك، تعمل الاجهزة الامنية والفضائية الفرنسية للكشف عن علاقات ما بين الاشخاص الذين تحقق بشأنهم في فرنسا وبين عمليات نيويورك وواشنطن وذلك في إطار التحقيق القضائي الذي فتح الاسبوع الماضي. وتهتم هذه الاجهزة بجمع معلومات عن نشاطات المواطن التونسي (....) طرابلسي الذي اعتقلته الشرطة البلجيكية في بروكسل الاسبوع الماضي. وكانت صديقة طرابلسي التي تقيم في مدينة اجاكسيو (جزيرة كورسيكا) قد وضعت رهن التوقيف الاحتياطي.