الخرطوم ـ أ.ب: اكد الرئيس السودانى عمر البشير استعداد بلاده التام للتعاون في مجال مكافحة الارهاب. وقال لوكالة «أسوشييتد برس»: «ان الخرطوم ستساعد في القبض على المسؤولين عن الهجوم الارهابي الذي وقع في الولايات المتحدة الاسبوع الماضي». لكنه حذر من ان بلاده لن تشارك في اي عمل عسكري انتقامي.
وقال البشير ان السودان لن يشارك في اي هجوم لضرب افغانستان او اي دولة اخرى مما يعرض المدنيين والابرياء للموت، واضاف «ان العنف يولد العنف»، وقال «ان المدنيين الافغان سيتعرضون لمخاطر جمة اذا وجهت ضربات عسكرية لبلادهم». واضاف «ان الخيار العسكري ليس هو المطلوب». ونفى البشير علمه بوجود استثمارات تجارية او حسابات مالية لأسامة بن لادن في السودان، مشيرا الى انه سيقوم باغلاقها فورا اذا تأكد وجودها.
وقال خلال مقابلة مع شبكة «سي.إن. إن» الاخبارية الاميركية ان ما يشاع عن الارهاب في السودان هو معلومات خاطئة روجتها بعض الدوائر لتشويه صورة السودان. مشيرا الى جهود سياسية ودبلوماسية بذلتها بلاده لتصحيح تلك المعلومات.
واعتبر البشير تصريحات كولن باول وزير الخارجية الاميركي حول تعاون السودان في مجال مكافحة الارهاب بأنها تعتبر مؤشرا ايجابيا لتطوير العلاقات بين البلدين.
واضاف ان الدين الاسلامي الحنيف يحرم قتل الابرياء. وعبر مجددا عن تعازيه ومواساته لأسر ضحايا الهجوم على نيويورك وواشنطن. واشار الرئيس السوداني الى ان ما حدث في الولايات المتحدة الاسبوع الماضي يحتاج الى وقفة من المجتمع الدولي لمعرفة اسباب مثل هذه الحوادث وكيفية تفاديها، وانه يتعين الآن ايجاد تعريف دولي للإرهاب وان تتم معالجته عبر الأسرة الدولية.