ألمانيا: اتهام تاجر سيارات لبناني بلعب دور الوسيط بين المنظمات الإرهابية وبن لادن

TT

يلاحق رجال التحقيقات الالمان رجلا لبنانيا يتاجر بالسيارات في فرانكفورت يعتقد انه كان الوسيط بين أسامة بن لادن والمنظمات الأصولية المتهمة بالإرهاب والعاملة في ألمانيا، حسبما ذكرت صحيفة «دي فيلت» الألمانية الواسعة الانتشار.

وذكرت الصحيفة في عددها أمس ان فرانكفورت صارت «الوكر الاساسي للارهابيين الاسلاميين وليس هامبورغ»، مشيرة إلى أنها استقت هذه المعلومات من جهاز استخباراتي أجنبي صديق. واوضحت الصحيفة ان ما يؤكد صحة معلوماتها هو اعتقال اربعة افراد من هذه احدى هذه المجموعات في ديسمبر (كانون الأول) 2000 في فرانكفورت يعتقد انهم كانوا يخططون لتفجير سوق اعياد الميلاد في مدينة شتراسبورغ الفرنسية واعتقال شخص اخر من نفس المجموعة في ابريل (نيسان) الماضي بتهمة العمل داخل تنظيمات اجرامية.

وكانت النيابة الالمانية العامة تحدثت رسميا عن اعتقال المشبوهين الخمسة، لكنها ترفض منذ ذلك الحين الكشف عن هوياتهم. وكشفت تحقيقات النيابة العامة حينها ان الخمسة ينتمون الى تنظيم «الجهاد» المصري ذي العلاقة مع تنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه أسامة بن لادن.

ورفضت شرطة الجنايات الالمانية التعليق على الخبر، وقال متحدث باسم الشرطة ان رجال التحريات يقتفون اكثر من 1500 اثر، وان النائب العام كاي نيم سيطرح للصحافة نتائج تحرياته خلال الايام القليلة القادمة.

وحسب مصادر «دي فيلت» فان الرجل اللبناني المشتبه فيه كان يوفر الشقق والسيارات والاموال اللازمة لـ«الإرهابيين العرب» في المانيا. وقالت الصحيفة أن الرجل يمثل أيضا الرجل «الصلة الاساسية» لهذه المجموعات بالعراق ويستخدم احد البنوك العربية العاملة في فرانكفورت لتسهيل معاملاته المالية.

وذكرت مجلة «شتيرن» في عددها المقرر أن يصدر اليوم الخميس ان المخابرات الالمانية تعتقد بقدرة «تجمعات الارهابيين النائمة» في المانيا على تنفيذ ما بين 20 إلى 30 عملية إرهابية تشبه العمليات التي نفذت في الـ 11 من الشهر الجاري في نيويورك وواشنطن. واضافت المجلة ان في المانيا «30 وكرا للارهابيين النائمين يمكن ايقاظهم في اية لحظة ليتحولوا الى قنابل بشرية».

وبثت القناة الاولى في التلفزيون الالماني برنامجا عن التحريات الجارية ضد الأصوليين في المانيا قالت فيه ان الباكستاني سعيد بهاجي (26 سنة) المشتبه به في هامبورغ ترعرع في المغرب وكان على صلة وثيقة برئيس جماعة هامبورغ الاسلامية محمد عطا (الامير). ومن المعتقد ان بهاجي غادر المانيا عائدا الى باكستان.

ودعا المستشار الالماني جيرهارد شرودر حكومته امام اجتماع للبرلمان الالماني (البوندستاج) الى تضامن لا محدود مع الولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب. واكد شرودر في حديثه امام النواب الالمان امس استعداد بلاده لخوض الحرب ضد الارهاب العالمي وتحمل «مخاطر» العمليات العسكرية، الا انه وصف الاقتصار على الخيار العسكري «بالمهلك». واكد شرودر رفض بلاده الدخول في «مغامرات عسكرية»، وقال ان المانيا «ليست في حالة حرب مع اية دولة ولا تخوض حربا ضد الاسلام».

وجدد المستشار الألماني ما قاله منذ عدة ايام عن استعداد كافة بلدان حلف شمال الأطلسي لتقديم المساعدة للولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب، لكنه أشار الى ان المانيا ودول الحلف لم تعرف بعد ماذا ستطلبه الولايات المتحدة منها.