العراق ينفي أي تورط في الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة

TT

نفى العراق امس ان يكون احد مسؤولي جهاز مخابراته قد اجتمع باحد المشتبه في تورطهم في خطف الطائرة الاولى التي صدمت مركز التجارة العالمي في نيويورك الاسبوع الماضي، واكد ان لا علاقة له، لا من قريب ولا من بعيد، بالاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة.

ونقلت وكالة رويترز امس عن وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي قوله لها ردا على سؤال عما اذا كان المشتبه فيه محمد عطا قد اجتمع مع مسؤول من المخابرات العسكرية، ان مثل هذا الامر «لم يحدث قط». واضاف ان الولايات المتحدة «تعرف جيدا انه لا صحة لهذا الاتهام».

وفي حديث لصحيفة «الاقتصادي» الاسبوعية العراقية قال الحديثي ان «الولايات المتحدة وبريطانيا وكل الدول الغربية والعالم تعلم تماما ان لا علاقة للعراق لا من قريب ولا من بعيد بالهجمات التي تعرضت لها المصالح الاميركية». وكان مسؤول في الادارة الاميركية قد صرح اول من امس ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية تدرس معلومات تتحدث عن علاقات بين محمد عطا الذي ورد اسمه بين المشتبه فيهم في الاعتداءات واجهزة الاستخبارات العراقية. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان «هناك مؤشرا يفيد ان اجتماعا بين عطا الارهابي ومسؤولين في اجهزة الاستخبارات العراقية عقد مطلع السنة الجارية في اوروبا»، مؤكدا ان الوكالة الاميركية لا تملك معلومات عن العلاقة بين هذا الاجتماع والاعتداءات. وكان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني قد اعلن قبل ذلك ان الولايات المتحدة لا تملك ادلة على اشتراك عراقي في الاعتداءات على الولايات المتحدة. وقال الوزير العراقي انه «ليس من المعقول ان تفرض الولايات المتحدة مفهومها للارهاب على العالم الذي يقوم على اطلاق وصف ارهاب على كل عمل مسلح ضد مصالحها وسياساتها ونظامها وضد الانظمة والكيانات المرتبطة بها».

من جهة اخرى، اكد الحديثي ان وزارة الخارجية العراقية «لم تتلق من السفارات والبعثات العراقية في الخارج اي معلومات عن اضرار او اصابات تعرض لها مغتربون عراقيون او مواطنون عراقيون مسافرون لاغراض شتى في احداث مدينتي نيويورك وواشنطن».