بري: لبنان متضامن مع ضحايا الاعتداءات انطلاقاً من ضرورة التمييز بين المقاومة والإرهاب

TT

اعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري انه ورئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري تفاهموا على «موقف لبناني يؤكد التضامن مع ضحايا الاعتداءات (على الولايات المتحدة) انطلاقاً من ضرورة التمييز بين المقاومة والارهاب. كما توافقوا (الرؤساء الثلاثة) على اهمية بلورة موقف عربي موحد لترجمة هذا التوجه».

وابلغ بري النواب الذين التقاهم امس في اطار «لقاء الاربعاء» الاسبوعي في مقر البرلمان (بعد الاجتماع الرئاسي في القصر الجمهوري) ان البحث تطرق الى ما جرى في اجتماع مساعد وزير الخارجية الاميركي السفير وليم بيرنز مع السفراء العرب في واشنطن. وقال: «ان الرؤساء (لحود وبري والحريري) توافقوا على اهمية بلورة موقف عربي موحد. وان لبنان سيسعى الى تنشيط الاتصالات والمشاورات مع اشقائه العرب لترجمة هذا التوجه». واضاف: «ان التفاهم كان تاماً مع الرئيسين لحود والحريري على موقف لبناني يؤكد التضامن مع ضحايا الاعتداءات (في الولايات المتحدة) انطلاقاً من ضرورة التمييز بين المقاومة والارهاب».

وذكر بري «ان مجلس الوزراء ارجأ جلسته الاسبوعية غداً (اليوم) لان رئيس الحكومة سيكون خارج لبنان انطلاقاً من اجواء اجتماع بعبدا».

وقد اثار عدد من النواب ما شهدته الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة من توقف للاعتداءات الاسرائيلية وامكانية ان يشكل ذلك بداية لدور اميركي جديد يأخذ في الاعتبار المطالب العربية، فأبدى الرئيس بري تمنياته ان «تصدق هذه التوقعات» معرباً عن خشيته من «ان يكون ما يجري مجرد تهدئة من دون آفاق تتطور الى معالجة حقيقية تنطلق من القرارات الدولية».

وسئل بري عن المخاوف من عدم انعقاد القمة الفرنكوفونية في بيروت الشهر المقبل، فقال: «ان مؤتمر الفرنكوفونية يهتم بالثقافات وتقريبها من بعضها البعض. وفي هذه الظروف نحن احوج ما نكون الى مثل هذه المؤتمرات، علماً ان المؤتمر سينعقد في لبنان. وقد تبلغت منذ ايام، ان الرئيس (الفرنسي) جاك شيراك سيستهل نشاطه في لبنان بزيارة المجلس النيابي والقاء كلمة فيه».

من جهة اخرى، تساءل النائب جان اوغاسابيان «هل تقع الولايات المتحدة في فخ المواجهة مع العالم العربي والاسلامي؟ وكيف ستتفاعل المجتمعات العربية والاسلامية مع هذا الحدث؟». وقال: «في ظل هذه الاجواء نسأل: ما هو مفهوم الارهاب في الولايات المتحدة، خاصة ان دول العالم متباينة في تعريفه، كما سبق ان اختلفت حول موضوع مساواة العنصرية باسرائيل في مؤتمر دربان؟».