.. والأمم المتحدة تعد خطط طوارئ للاجئين إلى باكستان

TT

إسلام اباد ـ وكالات الأنباء: في الوقت الذي يفر فيه الاف الافغان من المدن خشية هجمات اميركية محتملة قالت الامم المتحدة انها اعدت خططا عاجلة امس لاطعام وايواء احدث تدفق للمتعبين والجوعى الفارين الى باكستان. وقال يوسف حسن المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة: «دخلنا في حالة طوارئ في اللحظة الراهنة استعدادا لتدفق محتمل للاجئين».

واضاف: «ان فرق الطوارئ تعمل بالتعاون مع الحكومة الباكستانية وبلدان اخرى تحيط بافغانستان التي لا تطل على اي منافذ بحرية، والتي تعمها الحرب لتقييم وضع اللاجئين، وكي يكونوا قادرين على تقدير الاحتياجات والاعداد في غضون ايام قليلة».

وقال شهود عيان امس ان الاف الافغان وصلوا الى الحدود مع باكستان سيرا على الاقدام او على ظهور الجياد والبغال او في سيارات نقل خفيفة وعربات ويطلبون السماح لهم بالدخول.

وشددت باكستان هذا الاسبوع اجراءات الامن على طول حدودها وتطالب جميع المسافرين ان تكون لديهم تأشيرات دخول سليمة وسط علامات على استعداد الولايات المتحدة لمهاجمة افغانستان. ومن المرجح ان ينتهي الحال باولئك اللاجئين القادرين على دخول باكستان، بعد انهاء اجراءات الهجرة على المداخل الرئيسية او التسلل عبر الممرات الجبلية المنيعة على الحدود غير المحكمة بطول 2240 كيلومترا، في معسكرات انتقالية مكتظة.

وناشد حسن المجتمع الدولي ان يزيد المعونة للاجئين الافغان الذين تقلص التمويل المقدم لهم منذ عام 1995. وتقلصت الميزانية السنوية للمفوضية العليا للاجئين من حوالي 80 مليون دولار في التسعينات الى 13 مليونا في عام 2001.

وطبقا لارقام المفوضية العليا للاجئين فان العدد الاجمالي للاجئين الافغان في انحاء العالم يبلغ 3.7 مليون من بينهم مليونان على الاقل في باكستان و1.5 مليون في ايران. وابدت الامم المتحدة التي اجلت الموظفين الدوليين عن افغانستان الاسبوع الماضي مخاوفها من ان تؤدي الازمة الى نقص في الغذاء واسع النطاق وتحركات سكانية كبيرة.

وقالت ستيفاني بانكر المتحدثة باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الانشطة الانسانية في افغانستان: «الموقف يتطور بسرعة كبيرة جدا الان، ولذلك فاننا نضع اولويات لمساعدة المشردين داخليا». ويقول عمال المعونة انهم قلقون بشكل خاص لاقتراب فصل الشتاء حيث يكون مستحيلا توصيل المعونة لملايين الافغان المعتمدين على المساعدة الخارجية كي يبقوا على قيد الحياة.