السلطات الإريترية تعتقل 6 من المعارضين البارزين للرئيس أفورقي

TT

اعتقلت السلطات الارتيرية 6 أعضاء سابقين في الجبهة الشعبية للعدالة والديمقراطية (الحزب الحاكم) من مجموعة الـ 15 الاصلاحيين المناوئين للرئيس أسياس أفورقي، التي تضم وزراء وضباطاً برتب عالية ومسؤولين كباراً. وهي المجموعة التي رفعت مذكرة مفتوحة في مايو (أيار) الماضي، تنتقد فيها الرئيس أفورقي علناً وتدعو الى اصلاحات سياسية في البلاد. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة ان الاعتقالات تمت في وقت مبكر من صباح أول من أمس، ومن ابرز المعتقلين بيتروس سلمون، الذي شغل مناصب حكومية عليا منذ الاستقلال وهيلي ولد ينساي وزير التجارة والصناعة السابق ومهندس محادثات السلام في الجزائر أبان توليه منصب وزير الخارجية، ومحمود شيريفو وزير الحكومات المحلية السابق، بالاضافة الى ثلاثة من كبار العسكريين أبرزهم الجنرال عقبى أبرهة رئيس هيئة الأركان أبان حرب التحرير.

وقالت المصادر ذاتها ان البلاد مقبلة على مرحلة مهمة وحرجة، وان الايام المقبلة ستكشف ما ستؤول اليه الأوضاع، خاصة ان رد فعل الجيش سيكون مهماً وحاسماً، ولكن يستحيل معرفته في الوقت الحاضر، وان كان الشارع الاريتري قد ساده الوجوم والحزن وفقاً للمصادر.

وكانت «الشرق الأوسط» قد ذكرت في وقت سابق، بأن المجلس المركزي للجبهة الشعبية للعدالة والديمقراطية أكمل اجتماعاته ومشاوراته للرد وبحزم على الاصلاحيين المنشقين، وان اللجنة المركزية للحزب وبتوجيه مباشر من الرئيس أفورقي اختتمت حملتها التي جرت داخل وخارج ارتيريا لكسب الدعم المباشر من اعضاء اللجنة المركزية من وزراء وأعضاء عاديين، وان الخطوة المقبلة ستكون اعلان قرار الشعب وهو إدانة المجموعة الاصلاحية والدعوة الى اجتماع للجنة المركزية للحزب، بعد ان يتأكد للمكتب المركزي حصوله على الأصوات الضرورية للمصادقة على كل القرارات.