بينما تقود عدة شخصيات وهيئات غير حكومية مصرية وسودانية حملة دعائية لصالح ترشيح السياسي المصري الدكتور ميلاد حنا لمنصب المفوض الخاص لشؤون السودان بالجامعة العربية فان عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية يتجه الى بذل مساعي لاقناع الدول العربية بأهمية وجود منسق خاص للملف السوداني تديره شخصية عربية تحظى بقبول مختلف اطراف الازمة السودانية.
وعلى الرغم من أن الخطة الطموحة لإعادة تنظيم الهيكل الاداري والمالي للجامعة العربية وهيكلة منظومة العمل العربي المشترك التي بدأ موسى في تنفيذها عمليا قبل بضعة اسابيع لم تكن تتضمن وجود مفوض خاص للسودان ضمن 10 مفوضين يعتزم الامين العام للجامعة العربية الاستعانة بهم لتعزيز دور الجامعة العربية في المستقبل فان مصادر بالجامعة العربية ابلغت «الشرق الأوسط» ان موسى بدأ في استطلاع اراء اطراف الازمة السودانية للتعرف على مواقفها المتباينة حيال احتمال تخصيص منصب مفوض لشؤون السودان.
وتعتقد بعض الدوائر المصرية والسودانية غير الرسمية ان حنا هو اكثر المرشحين حظوظا لهذا المنصب بالنظر الى العلاقات الواسعة النطاق التي تربطه مع جميع السودانيين سواء في الحكومة أو خارجها فضلا عن اتصالاته مع كل قيادات المعارضة السودانية سواء الشمالية أو الجنوبية.