«شيلتر ناو» تخشى إعدام أعضائها المحتجزين لدى طالبان

TT

غطت احداث نيويورك وواشنطن الدامية على وقائع جلسات محاكمة 8 من اعضاء منظمة «شيلتر ناو» في العاصمة الافغانية كابل، وجاءت التهديدات الاميركية المباشرة لحكومة طالبان لتضفي سحابة سوداء على مصير المعتقلين. واعرب يواخيم ييجر رئيس منظمة شيلتر ناو عن «بالغ قلقه» على مصير اعضاء المنظمة الذين تجري محاكمتهم في العاصمة الافغانية بتهمة التبشير بالمسيحية.

اذ ادى جلاء الدبلوماسيين والرعايا الغربيين عن افغانستان الى توقف الجهود المبذولة من قبل الولايات المتحدة واستراليا والمانيا لاصدار عفو خاص عن المتهمين، واطلاق سراحهم خلال فترة قريبة. واكد ييجر ان اخبار المتهمين، وهم استراليان واميركيان واربعة المان، قد انقطعت عن المنظمة منذ توتر الاجواء بين الولايات المتحدة وافغانستان.

واضاف :«تخشى المنظمة، في حالة حدوث معارك عسكرية بين الولايات المتحدة وطالبان، ان تتخذ طالبان من المتهمين رهائن او ان تنفذ حكم الاعدام فيهم دون قرار من المحكمة.. وبهدف الانتقام فقط». ودعا رئيس المنظمة حكومة طالبان الى التروي والتسامح،وان تثبت وقوفها ضد العمليات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن، عن طريق اطلاق سراح المتهمين الغربيين الثمانية.

وكانت وزارة الخارجية الالمانية قد عبرت سابقا عن املها باطلاق سراح اعضاء منظمة شيلتر ناو الا ان تطورات الايام الماضية والتضامن المطلق لالمانيا مع الولايات المتحدة، واستعدادها لاشراك قواتها المسلحة في الضربات المحتمل توجيهها الى افغانستان، قضت على ما تبقى من امل. وتركن حكومة المستشار جيرهارد شرودر، حسب تصريح متحدث باسم الخارجية الالمانية، الى الجهود الاخيرة التي يبذلها وفد الماني موجود حاليا في كابل. كما تواصل سفارة المانيا في باكستان اتصالاتها مع سلطات طالبان بهدف الوصول الى تسوية ما بخصوص اعضاء منظمة شيلتر ناو. وسبق لهذه الجهود ان اثمرت باتفاق مع طالبان على تكليف محام باكستاني بالدفاع عن المتهمين الثمانية. ولا يعرف احد بعد ما اذا كانت حكومة طالبان ستسمح للمحامي بمواصلة اتصالاته بالمعتقلين والدفاع عنهم.