وسط اجراءات أمنية مشددة عبرت قناة السويس أمس السفينة الحربية البريطانية «كورنويل» قادمة من البحر المتوسط في طريقها إلى البحر الأحمر.
وقال مسؤول مصري بهيئة قناة السويس ان السفينة الحربية البريطانية عبرت قناة السويس فجراً من المدخل الشمالي، ضمن القافلة القادمة من بورسعيد في طريقها إلى السويس. وكان مسؤول في السفارة البريطانية بالقاهرة قد أعلن أن قافلة من السفن الحربية البريطانية ستعبر قناة السويس في طريقها إلى عمان لاجراء مناورات مشتركة كانت مقررة من قبل. وعلمت «الشرق الأوسط» أن 11 سفينة حربية بريطانية بالاضافة إلى حاملتي طائرات ستعبر القناة اليوم وغداً في الطريق إلى البحر الأحمر. وقد عبرت قناة السويس اول من امس وسط حراسة أمنية مشددة سفينة حربية أميركية ضمن قافلة الشمال القادمة من البحر المتوسط في طريقها إلى البحر الأحمر.
وقال مسؤول في الهيئة ان السفينة الأميركية الحديثة «أدفنتشر»، هي سفينة متعددة الأغراض، وتبلغ حمولتها 16 ألف طن، ودخلت قناة السويس من بورسعيد في طريقها إلى السويس ومنها إلى البحر الأحمر. وقال انه عبرت القناة أيضاً الأربعاء الماضي سفينة حربية أميركية أخرى ضمن قافلة الجنوب القادمة من السويس في طريقها إلى البحر المتوسط، وكانت تحمل بعض المعدات والسيارات العسكرية.
ورافقت السفينة أثناء عبورها القناة أربع قاطرات تابعة لهيئة قناة السويس، كما تم منع دخول جميع المتعاملين مع ورش ومكتب الهيئة المطلة على القناة، ولم يسمح سوى الا بدخول العاملين فيها فقط، كما تم تأمين الطريق البري الموازي لمجرى قناة السويس، ومنع عمليات الصيد داخل قناة السويس. وتعتبر الولايات المتحدة قناة السويس نقطة العبور الرئيسية لسفنها.
وكانت ست سفن تابعة للبحرية البريطانية قد عبرت قناة السويس متجهة إلى الجنوب السبت الماضي للمشاركة في تدريبات عسكرية، إلا أن مصدرا بريطانيا صرح وقتئذ بأن السفن ستشارك في تدريبات رتبت من قبل ولا علاقة لها بالأحداث الأخيرة.
وقالت مصادر في قناة السويس ان الممر الملاحي نادراً ما يشهد عبور مثل هذه القافلة الكبيرة من السفن التابعة للبحرية البريطانية.