تصريحات كارلوس عن تفجيرات أميركا تزعج قضاة مكافحة الإرهاب الفرنسي

TT

بوشر بتحقيق قضائي في باريس، امس، لمعرفة الطريقة التي تم بها اجراء مقابلة صحافية مع السجين الفنزويلي ايلتيش راميريز سانشيز، الشهير بكارلوس، المحكوم بالسجن المؤبد في فرنسا بتهمة قتل شرطي والمسؤولين عن عمليات ارهابية.

وكانت صحيفة «فرانس سوار» الفرنسية قد نشرت في احد اعدادها الاخيرة مقابلة مع كارلوس اعرب فيها عن «ارتياحه العميق» للتفجيرات التي جرت في نيويورك وواشنطن، الأمر الذي اثار انزعاج عدد من القضاة المكلفين مكافحة الارهاب في فرنسا.

وتساءل القضاة عن الكيفية التي تمت بها المقابلة مع السجين القابع في الردهات الاكثر حراسة من سجن «لاسانتيه» في باريس. واشاروا الى ان القانون يمنع اجراء اتصالات بين السجناء ووسائل الاعلام بدون اذن مسبق، معتبرين السماح للسجناء باجراء اتصالات هاتفية مع الخارج بدون مراقبة مدير السجن، أمراً مخالفاً للقانون.

واعتاد كارلوس، الموصوف بأنه الارهابي الأشهر في العالم، تسريب احاديث ومقابلات الى الصحافة الفرنسية والأجنبية، عبر اساليب غير مباشرة، كما انه يواظب على الكتابة الى الجرائد المحلية للاعتراض على بعض ما تنشره عنه، او للتعليق على الاحداث، او لابداء انزعاجه من نقله من سجن لآخر او قطع اشتراكات الصحف عنه.

من جهة اخرى، قضت محكمة فرنسية اول من امس، بسجن متهم محتجز في سجن «لور»، شمال البلاد، مدة سنة، بتهمة الترويج للارهاب. وكان رضا المثلوثي قد عبر عن ابتهاجه لما حدث في الولايات المتحدة من تفجيرات وتفوه بعبارات وصفت بأنها «عنصرية»، كما شتم محاميه ورفض الوقوف احتراماً امام القاضي.