الأمم المتحدة: ملايين الأفغان يواجهون خطر الموت جوعا

TT

حذرت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة في بيان امس من ازمة الغذاء الخطيرة التي تعانيها افغانستان الآن ستتفاقم اذا ما شنت الولايات المتحدة هجمات عليها. واضافت في بيان تلقته «الشرق الأوسط» امس ان موجات النزوح التي تشهدها البلاد الآن ستفاقم مشكلة اللاجئين وستعرض الملايين لخطر الموت جوعا. وحذر البيان من ان اجلاء موظفي وكالات الاغاثة الدولية عن البلاد سيؤثر بشكل خطير على الامن الغذائي لعدد كبير من السكان.

من ناحية ثانية، قال الناطق باسم برنامج الغذاء العالمي خالد منصور امس ان اكثر من مليون افغاني سيواجهون المجاعة ان لم يتسن للبرنامج اعادة طواقمه التي اخرجها من افغانستان الى هذه البلاد مرة ثانية واستئناف عملياته هناك. واضاف انه لا يزال لدى البرنامج من المؤن في مخازن بافغانستان ما يكفي لثلاثة اسابيع، الا انه لا يمكنه توزيعها على المناطق القروية التي تواجه جفافا حادا، اضافة الى الازمة بسبب اسامة بن لادن. وقال منصور انه رغم الحاجة الماسة للغذاء في افغانستان فان البرنامج لا يرى سببا لارسال المزيد من المواد الغذائية ان لم يكن من الممكن توزيعها على ملايين المحتاجين. واضاف: «لدينا احوال ما قبل المجاعة.. وان لم نتمكن خلال فترة طويلة من الوقت الدخول الى افغانستان، فانني اخشى ان يواجه الناس الجوع.. نحو مليون شخص سيكونون الاكثر تهديدا بالمجاعة». واوضح «ان البرنامج يعد خطة طوارئ لمساعدة الافغان المتضررين الا ان يديه مكبلتان طالما لا يمكنه ضمان توزيع المواد الغذائية على هؤلاء المحتاجين».

الى ذلك، قالت مصادر في منظمات انسانية دولية امس ان باكستان تستعد لاستقبال اكثر من مليون لاجئ افغاني. واضافت ان سلطات منطقة كيتا عاصمة بلوشستان (غرب باكستان عند الحدود مع افغانستان) تستعد لاستقبال اكثر من نصف مليون من الوافدين في مخيمات للاجئين قرب الحدود. واعلن مسؤولون في منطقة شمال غرب باكستان انهم يستعدون لاعادة تأهيل 80 مخيما للاجئين تتسع لحوالي 800 الف شخص. وقدرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة عدد الافغان الذين عبروا الحدود الاسبوع الماضي بحوالي 15 الف شخص، بالرغم من تشديد الاجراءات الامنية على الحدود. ويتوقع المسؤولون عن المفوضية العليا للاجئين وصول 100 الف لاجئ في الايام المقبلة.