أعلن رسميا في عمان أمس، أن «العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيقوم بزيارة للولايات المتحدة الأميركية في مطلع اكتوبر (تشرين الاول) المقبل يلتقي خلالها الرئيس الأميركي جورج بوش وعددا من المسؤولين الأميركيين».
وكان الملك عبد الله قد ألغى زيارة لواشنطن وهو في الأجواء عندما كان متجها إلى الولايات المتحدة إثر التفجيرات التي تعرضت لها مدينتا واشنطن ونيويورك في الحادي عشر من الشهر الحالي الذي عرف بـ«الثلاثاء الأسود» وعاد إلى بلاده.
وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن «مجمل التطورات على الساحة العالمية، وخاصة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتداعيات التفجيرات التي تعرضت لها الولايات المتحدة، ستكون في مقدمة الموضوعات التي يبحثها العاهل الأردني مع الرئيس بوش والمسؤولين في الإدارة الأميركية».
وأوضحت المصادر أن «العاهل الأردني بصفته رئيسا للقمة العربية سيؤكد رفض الدول العربية الكامل للإرهاب بكافة أشكاله، وتضامن الدول العربية مع الجهود الدولية المبذولة لمكافحته مع التفريق بين الأعمال الإرهابية وفي مقدمتها الإرهاب الإسرائيلي وبين المقاومة المشروعة ضد الاحتلال وفي مقدمتها الانتفاضة الفلسطينية».
كما يطلع العاهل الأردني الرئيس الأميركي على الموقف العربي إزاء الأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية في ضوء القرار الذي اتخذه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بوقف إطلاق النار وضرورة قيام الإدارة الأميركية في حث إسرائيل على العودة إلى مائدة المفاوضات وإزالة العقبات التي تضعها إسرائيل على طريق العملية السلمية وأشارت المصادر الى أن «العاهل الأردني يواصل جهوده على المستوى الدولي وتحركه إقليميا وعربيا لمواجهة استحقاقات المرحلة الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم».
من جهة ثانية، تلقى الملك عبد الله الليلة قبل الماضية اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي جاك شيراك تم خلاله التباحث في آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية بعد سريان وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأكدا الملك عبد الله والرئيس شيراك «ضرورة تضافر الجهود من أجل استمرار وقف إطلاق النار وإنهاء حالة العنف لتمهيد الطريق نحو استئناف المفاوضات وإعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح».