انتحار صحافي في الجزائر

TT

افادت مصادر عائلية، امس، ان صحافيا من يومية «الوطن» المستقلة توفي متأثرا برصاصة اخترقت اسفل رأسه.

واوضحت معلومات متطابقة ان الصحافي رشيد حمداد، مراسل صحيفة «الوطن» الناطقة بالفرنسية من ولاية تيارت (جنوب غرب العاصمة)، اطلق رصاصة في نفسه فجر الخميس الماضي، وسقط اثرها على فراشه قتيلا. وقد احدث ذلك هلعا على نفسية زوجته التي قالت انها تركته سهران واستسلمت للنوم قبل ان تستيقظ مذعورة بصوت الرصاص ثم سقوط جسد زوجها فوقها. واوضح بعض زملاء الصحافي ان «الفقيد لم يكن يظهر عليه اي اثر او مؤشرات على انه سيقدم على وضع حد لحياته، بل بالعكس كان ينتظر بفارغ الصبر رؤية ثمرة زواجه من زوجته الحامل».

وقال بيان رسمي ان مصالح القضاء في تيارت فتحت تحقيقا لتحديد ظروف وملابسات وفاة حمداد.

وتعتبر هذه ثاني مرة يقدم فيها عضو من الاسرة الاعلامية على الانتحار في اقل من سنتين، حيث سجل يوم 9 يونيو (حزيران)، العام الماضي، اقدام مدير صحيفة «لاتريبيون» على اطلاق النار على نفسه ووضع حد لحياته. وفي الحالتين توفي الصحافيان في بيتهما، وقد لجأ الاثنان الى استعمال مسدس فردي حصلا عليه من مصالح الامن لحماية نفسيهما من اعتداء الجماعات المسلحة التي كانت، قبل سنوات، تستهدف الصحافيين وبعض شرائح المجتمع.