خالد نزار: على الدول العربية تكثيف جهودها مع واشنطن لمحاربة «مرض الألفية الثالثة»

TT

دعا الجنرال الجزائري ووزير الدفاع الاسبق خالد نزار في حوار ينشر اليوم في الجزائر، دول العالم والدول العربية خاصة، الى تكثيف جهودها مع واشنطن لمحاربة ما اسماه «مرض الالفية الثالثة»، في اشارة الى الارهاب الذي يهز بلاده وضرب الولايات المتحدة قبل اخيرا. وقال نزار في مقابلة ستنشر اليوم في يومية «لا نوفل ريبيبليك» بالجزائر، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، انه من مصلحة المجتمعات العصرية وتلك التي تصبو الى العصرنة ان تزاوج جهودها لمحاربة «مرض الالفية الثالثة»، الذي عانت منه بلادي امام صمت وتجاهل العالم الذي يحيط بها، خاضعة الى حظر لا يذكر اسمه». واضاف الجنرال نزار ان ما حصل في واشنطن ونيويورك اخيرا، اثبت ان الارهاب يملك امكانيات أذى هائلة، وان حرب الابادة و«التنقية» التي يتعرض لها الشعب الجزائري هي مجرد مرحلة لتحضير الميدان لاعلان الجهاد لاحقا. واعرب نزار عن استيائه من مواقف دول اوروبية تجاه ما حدث في بلاده، مشيرا الى ان البعض منها ساعد وساهم في تقوية وتعزيز القواعد الخلفية لمن اسماهم بـ«الارهابيين» تحت غطاء «حقوق الانسان»، فضلا عن السماح لهم بالتجمع او تأسيس منظمات خاصة». وقال إن «الارهاب قضية الجميع وليست قضية جزائرية فقط»، واشار الى ان الجماعات الاصولية المسلحة الناشطة في بلاده كثيرا ما عثر في صفوفها على عناصر مسلحة من جنسيات مختلفة، اذ قال ان «الجماعات المسلحة الجزائرية كانت على علاقة وطيدة بالاصولي اسامة بن لادن. وهذا ما جعلها تستفيد من امكانيات مادية وتموين بالاسلحة كان يصل كافة جبهاتها». وقال ان هذه الاسلحة كانت تنقل عبر اوروبا وتدخل عبر دول مغاربية جارة الى الجزائر. كما حث على الاخذ في الاعتبار ان اولئك المسلحين الذين يعرفون بـ«الافغان» وانتشروا في العديد من دول العالم والجزائر تحديدا، ينتمون الى نحو 100 جنسية.

ولدى سؤاله عن مفهومه للحرب التي تعتزم الولايات المتحدة شنها على الاطراف المتسببة في هجوم 11 سبتمبر (ايلول) الجاري، قال نزار، الذي فتح حربا سياسية قضائية ضد جهات اتهمت الجيش الجزائري باستخدام العنف ضد المدنيين: «ان الحرب المتوقعة بامكانها ان تكون شاملة او محدودة، كما قد تبدأ بايماءات وتندلع بخسارة منعدمة». واردف «المهم انها حرب ضد عدو اليوم، الذي لم يعد ذلك العدو التقليدي». وتوقع الجنرال في رده اعتماد واشنطن على بعض السيناريوهات في عملية الهجوم على افغانستان، مشيرا الى ان المعارضة الافغانية قد تكون ايضا السبيل المطروح لكسر حركة طالبان وتنصيب حكومة اقل تطرفا.