حزب «الأحرار» اللبناني يدعو إلى التمييز بين الإرهابيين والأكثرية المسالمة

TT

ادان حزب «الوطنيين الأحرار» اللبناني الارهاب الذي ضرب نيويورك وواشنطن، مشدداً على ضرورة التمييز «بين الارهابيين، وهم قلة منحرفة، والاكثرية الساحقة المسالمة التي يتحدرون منها وينتمون الى عقيدتها الدينية». وامل الحزب في «ان تحدث الدماء الزكية التي اهرقت يقظة ضمير لدى اصحاب القرار ليعلنوا استنفاراً ضد الظلم والقهر والهيمنة والتسلط».

وكرر الحزب، في بيان اصدره في ختام اجتماع مجلسه الاعلى امس برئاسة رئيسه دوري شمعون، ادانته للارهاب، مقدماً التعازي الى «اهالي الشهداء (في نيويورك وواشنطن) أياً يكن عرقهم واصلهم وهويتهم، وبينهم مواطنون اعزاء، والى الولايات المتحدة، ادارة وشعباً».

من جهة اخرى، ذكّر الحزب بـ «الملفات الكثيرة العالقة في الداخل والتي يجب الا تشكل التطورات، رغم اهميتها، عائقاً امام التصدي بايجابية لها او ذريعة تتخذ لاجهاض الحوار الموعود الذي لم نلمس حتى اليوم جدية عند اهل السلطة للسير فيه وفق مقتضيات الوحدة الوطنية وانطلاقاً من الثوابت التي نص عليها الدستور».

وطالب «الاحرار» مجدداً بضرورة «تحديد المسؤولية عن الانتهاكات والاعتداءات والاعتقالات (التي حصلت اخيراً) ومحاسبة القائمين، بها لأنها تشكل وجهاً من وجوه الارهاب خصوصاً الفكري، وذلك رحمة بالقيم التي يتعلق بها اللبنانيون وحرصاً على المبادئ التي لا يكف اهل السلطة عن تأكيد التزامها، كما تندرج مطالبتنا المتكررة باطلاق سراح من لا يزالون في السجون، وبوقف الاستدعاءات والملاحقات التي يقصد منها ترهيب الناشطين وزعزعة ثقتهم بأنفسهم وبالقضية التي يناضلون من اجلها».

وتطرق الحزب الى قضية زيادة سعر البنزين قائلاً: «بدا لنا واضحاً ان الاصوات التي ارتفعت رافضة زيادة الثلاثة آلاف ليرة على سعر صفيحة البنزين وغيرها من الرسوم قد وقعت في آذان صماء، وقد ذهبت كل الملاحظات ادراج الرياح ولسان حال اهل السلطة، المتوافقين في ما بينهم ولو على حساب اللبنانيين القابعين في الفقر، هو ما كتب قد كتب وليتدبر المعترضون امرهم كما يستطيعون. لقد كنا نقبل باستكبار هؤلاء لو انهم توافقوا على قطع دابر الاهدار والفساد كما يتوافقون على فرض الضرائب والرسوم، او نجحوا في عملية الاصلاح، او احسنوا قيادة شؤون الاملاك البحرية والتخابر الخارجي والهاتف النقال».