دعا محمد بن عيسى وزير الخارجية والتعاون المغربي الى تخصيص اجتماع اوروبي ـ متوسطي على مستوى وزراء الخارجية لدراسة التداعيات المحتملة للازمة التي اثارتها تفجيرات الولايات المتحدة، على اقتصاديات وتجارة دول الجنوب المتوسطي ودول الشمال المتوسطي.
وقال بن عيسى في حديث خص به صحيفة «ليكونوميست» المغربية، نشر أمس ان الحكومة المغربية تقيم الوضعية الحالية وأنها تأخذ جميع المعطيات بعين الاعتبار، وأضاف أن تبعات الحادث ستمس اقتصاديات دول الشمال كذلك، ودعا الى تعاون أوربي ـ متوسطي على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي لتقييم ومعالجة انعكاسات تفجيرات نيويورك وواشنطن.
وأشار بن عيسى الى أن الالتحام الذي أبدته كل مكونات المجتمع المغربي حول الملك بخصوص ادانة تفجيرات نيويورك، يظهر ادانة المغرب ملكا وشعبا لكل أشكال الارهاب، كما يظهر تضامن الشعب المغربي مع الشعب الأميركي في محنته تلك. وهذا ما يبرز حضورهم للقداس الديني الذي احتضنته كنيسة سان بيير بالرباط الأحد الماضي. وبخصوص مشاركة محتملة للمغرب في التحقيق حول انفجارات نيويورك وواشنطن، أكد بن عيسى أن المغرب كان دائما يحارب التطرف والارهاب. وأن المغرب يتعاون مع البلدان الصديقة والشقيقة لمعرفة الارهابيين كما في حادث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي وتقديمهم للعدالة.
وردا على سؤال حول تورط مغاربة في اغتيال المقاوم الأفغاني أحمد شاه مسعود، أوضح بن عيسى أن هذه «خلاصة متسرعة». وأنه يجب التحقق من الجنسية الحقيقية لمرتكبي هذا الاغتيال. وأضاف أن وزارة الخارجية المغربية تملك معلومات على أن منفذي الهجوم لا يملكان جوازي سفر مغربيين.