يبحث ممثلو 28 دولة من كبار المانحين لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) والدول المضيفة للاجئين في العاصمة الأردنية، عمان، بعد غد، العجز في موازنة الاونروا وانعكاساته السلبية على الخدمات التي تقدم للاجئين.
ويناقش الاجتماع الذي يستمر يومين، تقريرا أعده المفوض العام للاونروا بيتر هانسن حول الصعوبات التي تواجه عمل الوكالة والعجز في موازنتها للعام الحالي، البالغ 37 مليون دولار، وضرورة سد هذا العجز من خلال التبرعات السخية.
كما يتضمن التقرير الأمور المتعلقة ببرنامج الخدمات الطارئة التي تنفذها الاونروا في مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة التي تضررت جراء الأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، مما أدى إلى نقص كبير في الخدمات التي تقدم للاجئين، خاصة خدمات المأوى والصحة والتعليم بعد أن أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية عن هدم أعداد كبيرة من المنازل والمراكز الصحية والمدارس وتصدع عدد كبير من المرافق التابعة للاونروا في العديد من المخيمات جراء القصف الإسرائيلي.
وأوضحت مصادر الاونروا أن «كلفة برنامج الخدمات الطارئة في مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة 77 مليون دولار، تم تأمين نصف هذا المبلغ، بعد النداء الذي وجهته الاونروا لهذه الغاية في شهر يونيو (حزيران) الماضي»، فيما يبحث الاجتماع تقديم تبرعات إضافية من كبار المانحين لتوفير ما تبقى من كلفة البرنامج.
ويعتزم الأردن التأكيد خلال الاجتماعات على خطورة العجز المالي الذي تعاني منه الاونروا الذي سينعكس سلبا على مستوى الخدمات التي تقدمها للاجئين في مناطق عملياتها الخمس وهي سورية ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.