أبو الراغب يلتقي رؤساء النقابات المهنية اليوم لحثهم على تهدئة الشارع الأردني

TT

في خطوة لتجاوز الخلافات بين الحكومة والمعارضة بغية المحافظة على أمن واستقرار البلاد في ضوء تداعيات الأحداث التي شهدتها اميركا، يلتقي رئيس الحكومة الأردنية علي أبو الراغب اليوم، رؤساء النقابات المهنية الأردنية.

ويعتبر هذا اللقاء هو الثاني من نوعه الذي يعقده رئيس الحكومة مع المعارضة الأردنية، حيث كان قد التقى يوم الأربعاء الماضي الأمناء العامين لأحزاب المعارضة، وطلب منهم العمل على تهدئه الشارع الأردني والابتعاد عن إثارته خلال الفترة المقبلة، في ضوء العملية العسكرية التي تعد لها الإدارة الأميركية والدول المتحالفة معها لضرب الإرهاب العالمي وتدمير معاقله.

وتوقعت مصادر نقابية أن «يطلب رئيس الحكومة من رؤساء النقابات المحافظة على أمن البلاد واستقرارها وعدم السماح بأية انفعالات قد تؤدي إلى تعكير صفو الأمن والاستقرار»، فيما أعلن رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الزراعيين عبد الهادي الفلاحات أن «اللقاء سيعقد بناء على دعوة من رئيس الحكومة بهدف بحث ومناقشة العديد من القضايا المحلية التي تهم الجانبين».

وقال الفلاحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «النقباء سيطرحون وجهة نظرهم إزاء القرارات والتوجهات الحكومية الأخيرة، وفي مقدمتها القوانين المؤقتة التي أصدرتها الحكومة في غياب البرلمان وأبرزها قانون الانتخاب وقانون الاجتماعات العامة وقانون محكمة أمن الدولة وقرار الحكومة بدمج البلديات وحل مجالسها المنتخبة وتشكيل لجان لإدارتها».

الى ذلك، أكدت أحزاب المعارضة الأردنية أن «رد الفعل الأميركي على أحداث نيويورك وواشنطن يكشف جوهر السياسات العدوانية ضد شعوب العالم».

ودعت أحزاب المعارضة في بيان أصدرته أمس، إلى «تحديد معنى الإرهاب وأهمية التفريق بينه وبين الكفاح المشروع الذي تمارسه الشعوب وعلى رأسها الشعب العربي الفلسطيني ضد الاحتلال والاضطهاد»، كما دعت إلى «الوقوف بحزم أمام الإرهاب المنظم الذي تمارسه بعض الحكومات وفي مقدمتها الحكومة الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة».