قال وزير الدفاع المقدوني فلادو بوشكوفسكي ان بلاده «في خندق واحد للدفاع ضد الارهاب الذي عانت منه بلادنا مثلما يعاني منه الكثير في مناطق متفرقة من العالم». وأضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته الاخيرة الى كرواتيا «ان مقدونيا حذرت العالم في كثير من المرات من خطر الارهاب الذي يهدد أمن وسلام العالم وان ما جرى في مقدونيا ليس الا ارهاباً من قبل جماعات ارادت تمزيق البلاد».
وقال الوزير المقدوني ان هذه الجماعات «ما زالت موجودة في مقدونيا وتسيطر على بعض الأراضي التي لم تتمكن السلطات الشرعية من فرض سيطرتها عليها حتى الآن». واعتبر ان المجتمع الدولي «قد اخطأ من خلال وقوفه الى جانب الارهاب الذي أدى الى مقتل الأبرياء وتشريد السكان». وعن سبب تعليق البرلمان المقدوني مناقشة فقرة تعديل الدستور التي تم التوقيع عليها في اتفاق الشهر الماضي بين الألبان والمقدونيين ومحاولة استغلال الوضع الدولي الآن قال بوشكوفسكي «ان هذا من شأن السلطة التشريعية والبرلمان المقدوني هو أعلى سلطة في البلاد وهو الذي سيقرر متى يناقش اي فقرة من جدول اعماله وليس استغلال ما جرى في الولايات المتحدة الاميركية والتملص من الاتفاق».
وكان المبعوث الاميركي الى مقدونيا جيمس برديو قد اتهم سكوبيه باستغلال ما جرى في الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (ايلول) وخرقت وقف اطلاق النار في محاولة دفن اتفاق السلام بين المقدونيين والألبان. وتحاول الاحزاب المقدونية المتطرفة في البرلمان ربط ما جرى في الولايات المتحدة بما يجري في مقدونيا وان المقاتلين الألبان لهم ارتباطات وثيقة بمنفذي العمليات الارهابية في نيويورك وواشنطن.
من جهة اخرى انفجرت في منتصف ليلة اول من امس سيارة ملغومة في الجزء الشمالي من العاصمة المقدونية الذي يقطنه الألبان. واعلنت الشرطة انه لم يصب احد بأذى. وهذا الانفجار هو الـ13 خلال شهر واحد فقط في العاصمة ووقع معظمها في المناطق التي يقطنها الألبان.