نفت السفارة السعودية والهيئة السعودية العليا في سراييفو بشدة الخبر الذي اوردته بعض المصادر الاعلامية في كرواتيا واخرى والذي افاد بأن سعوديين اعتقلا يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين، واعتبرتا الخبر «تشهيرا بالمواطنين السعوديين، وخاصة الموجودين في البوسنة والهرسك، وهم موظفون سواء في السفارة السعودية او الهيئة السعودية العليا التي يرأسها الأمير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض، وجميعهم يتمتعون بسجلات نظيفة ومعروفون لدى السلطات البوسنية ويعاملون بكل احترام في البوسنة والهرسك، ولا يوجد سعوديون غيرهم في البلاد».
واضافت السفارة «ان مؤسسة الايتام، التي اقتحمتها القوات الايطالية العاملة ضمن قوات حفظ السلام، والتابعة لمؤسسة مكة المكرمة وتشرف على اعمالها حاليا الهيئة السعودية العليا، لا يوجد بها سوى سعودي واحد فقط، هو مدير المؤسسة في البوسنة».
واكدت مصادر الهيئة السعودية العليا في سراييفو نبأ اعتقال طباخ المؤسسة، نهاد بلافجيتش، وحارسها آلان هارباوش.
وكان الناطق باسم القوات الدولية في البوسنة والهرسك، داريل موريل قد اكد نبأ اعتقال البوسنيين، ونفى في اتصال اجرته معه «الشرق الأوسط» ان تكون القوات الدولية قد اعتقلت سعوديين في نفس العملية، قائلا انه تقرر اعادة مبلغ 120 الف مارك الماني صودر من المؤسسة اليها بعدما تم التأكد من انه مخصص للأيتام في اقليم بيهاتش شمال غرب البوسنة والهرسك. وعن اعتقال البوسنيين قال «لقد كانت هناك دواع لاعتقالهما». وكانت المعلومات الخاطئة عن سعوديين قد اثارت الاستياء ليس فقط في السعودية بل في الساحة البوسنية ايضا، وصدرت من بعض الاوساط تصريحات غاضبة تهدد بمقاضاة المختلقين للخبر الذي وصفته بالكاذب، وكذلك الاتصال بوزارتي الخارجية البوسنية والكرواتية لاتخاذ اللازم «بحق الجهات التي تروج الاشاعات المختلفة من دون علم بحقيقة ما يجري في الساحة البوسنية».