الأطلسي: واشنطن قدمت الأدلة عن تورط بن لادن

TT

اكد جورج روبرتسون الامين العام للحلف الاطلسي (الناتو) في اعقاب اجتماع طارئ لمجلس الحلف مع المنسق الاميركي لمكافحة الارهاب فرنسيس تايلور «ان الولايات المتحدة قدمت البراهين والاثباتات على ضلوع اسامة بن لادن في العمليات الارهابية التي استهدفت الولايات المتحدة في الآونة الاخيرة».

واوضح امين عام «الناتو» ان الادلة التي حصل عليها الحلفاء امس في بروكسل من السفير الاميركي المتجول كانت دامغة ولا لبس فيها، وتؤكد مسؤولية تنظيم «القاعدة» عن الاعتداءات الارهابية التي استهدفت ابرياء في نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من الشهر المنصرم». وقال روبرتسون ان الامر قد اصبح واضحا ويؤكد ان الاعتداءات قد جاءت من الخارج، مضيفا انه «تم الآن تفعيل البند الخامس من ميثاق «الناتو» بشكل كامل».

من جهته، اعلن مجلس «ناتو» ان «البند الخامس قد تم ابتداء من نهار اليوم (امس) تفعيله عمليا ودخول جميع حيثياته الى حيز التنفيذ».

واوضح مصدر دبلوماسي اطلسي ان تفعيل البند الخامس لاول مرة بعد 52 عاما من انشاء «الناتو»، سيضع الدول الـ18 المتحالفة مع الولايات المتحدة في اطار «الناتو» امام مسؤوليات جمة تتعلق بعضويتها نفسها في هذا الحلف. وفسر الدبلوماسي ان تطبيق البند الخامس لا يعطي للدول الاعضاء في «الناتو» حق التخلف عن التضامن العسكري التام مع واشنطن ولا امكانية القراءة المختلفة، وبالتالي يتحتم على الحلفاء تقديم كل ما تطلبه واشنطن من امدادات او معدات لوجيستية تتطلبها عمليات «الحرية الراسخة».

ولم يسرب «الناتو» اي تفاصيل عن طبيعة المعلومات التي تلقاها من المبعوث الاميركي، لكن مصادر اكدت لـ«الشرق الأوسط»: ان المعلومات التي حصل عليها روبرتسون هي نفسها التي حصل عليها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قبل ايام واعلن عنها.