موسى يحذر من ضرب أية دولة عربية والمندوبون الدائمون بالجامعة يناقشون خطة تحرك إعلامي جديدة

TT

حذر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من توجيه ضربات لأية دولة عربية في اطار العمليات العسكرية التي تنوي الولايات المتحدة القيام بها ضد الارهاب، مؤكدا ان الموقف سيكون حينئذ خطيرا للغاية وستترتب عليه نتائج سيئة جدا.

ورحب موسى في تصريحات للصحافيين أمس بالقاهرة عقب اجتماع للمندوبين الدائمين للدول الاعضاء بالجامعة برئاسته بكل ما تقدمه الولايات المتحدة أو غيرها لاحلال السلام في الشرق الأوسط.

وردا على سؤال عما اذا ثبت وجود بعض الارهابيين في دول عربية، قال موسى ان هناك ارهابيين يتواجدون في بعض الدول الأوروبية، مطالبا بعدم اساءة الفهم في هذه الحالات لأن جميع الدول والحكومات العربية لا تقبل بما حدث في واشنطن ونيويورك وهي ضدها. حتى لو ثبت وجود أي أرهابي داخل دولة ما، فلا يعني انها ارهابية وتؤوي الارهاب. وتمنى اصلاح الموقف الدولي تجاه مكافحة ظاهرة الارهاب وأن تتوقف سياسة المعايير المزدوجة اذا أريد لتلك الجهود ان تنجح في القضاء على الظاهرة.

الى ذلك، ناقش المندوبون الدائمون بالجامعة العربية أمس التطورات الحالية وما يتعرض له الاسلام والمسلمون من هجمات خارجية تستهدف تشويه صورتهم.

وكشف موسى عن مشروع وخطة عمل تقدمت بها د. حنان عشراوي المفوضة العامة لشؤون الاعلام تمت مناقشتها بكل جوانبها مع مجلس وزراء الاعلام ورئيسه الوزير اللبناني واللجنة التنفيذية للاعلام. واعترف بوجود قصور في اداء الاعلام العربي في التعامل مع الاحداث الراهنة، وقال اننا لم نصل بعد الى المستوى المطلوب لكننا نحاول ذلك.

وردا على سؤال حول رفض الولايات المتحدة مشاركة الجامعة العربية في مؤتمر الدوحة لمنظمة التجارة العالمية «الجات»، قال موسى ان هناك لجانا وصناديق تتبع الجامعة سوف تشارك بهذا المؤتمر بصفة مراقب ونحن نعمل على انضمام الجامعة الى المنظمة. وألمح الى وجود تنسيق عربي قبيل مؤتمر الدوحة مع منظمة المؤتمر الاسلامي.

وفي ما يتعلق بوقف اطلاق النار في الأراضي الفلسطينية، اشار موسى الى ان اسرائيل لم تلتزم بوقف اطلاق النار ووقعت حوادث عديدة تنذر بعواقب خطيرة وبالتالي لم يعد وقف اطلاق النار قائما. لكن اعتبر لقاء بيرس وعرفات الأخير ثمرة لموقف وتحرك عربي جرى مؤخرا حديثا عقب الاحداث الراهنة.

ورفض موسى التعقيب على تصريحات نسبت الى وزير الخارجية الاميركي كولن باول من استهداف دول عربية واسلامية في مرحلة لاحقة قائلا لم «أقرأها» وحين أطلع عليها سوف يكون هناك تعقيب عليها.