بوش يعلن إعادة فتح مطار «ريغان» بإجراءات أمن أكثر تشددا من أي مطار أميركي آخر

TT

أعلن الرئيس الاميركي جورج بوش امس قراره إعادة فتح «مطار ريغان» في العاصمة واشنطن اعتباراً من يوم غد الخميس، بعدما ظل مغلقاً في وجه الملاحة الجوية منذ وقوع التفجيرات الارهابية في نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من الشهر الماضي.

وقال في كلمة له في مطار «ريغان» انه بامكان عدد محدود من الرحلات ان تبدأ من المطار خلال أيام قليلة بعدما يتم التأكد من ان جميع اجراءات الأمن والسلامة المشددة قد تم اتخاذها.

وعندما يعود المطار الى العمل بكل طاقته ستكون قد طبقت فيه ارضاً وجواً وعلى مداخله ومرافقه جميعها اجراءات أمن لم يسبق لها مثيل في مطارات الولايات المتحدة، وسيكون الاكثر من بين اي مطار اميركي في تشديد اجراءات الأمن والتفتيش والتدقيق والحراسة والرقابة بعد المرحلة الجديدة في تاريخ الطيران المدني التي بدأت بعد الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) الماضي.

ومن بين الاجراءات الكثيرة والشديدة وجود رجال امن بثياب مدنية على متن كل طائرة تهبط فيه او تقلع منه، وتفتيش الداخلين والخارجين من المطار افرادً او عربات تفتيشاً دقيقاً، واجراءات أمن وكشف لسجل العاملين في مرافق المطار، ووجود قوات حول المطار.

ويحظى مطار العاصمة، الذي يعتبره الاميركيون البوابة الرئيسية لواشنطن، بهذه الاجراءات لأسباب كثيرة منها انه يقع على مسافة قصيرة من كل من وزارة الدفاع (البنتاغون) والبيت الابيض والكونغرس، ووكالة الاستخبارات المركزية، اذ يمكن لأي طائرة ان تقلع من هذا المطار ثم تصل الى هذه الأماكن الرئيسية خلال فترة لا تتجاوز الثلاثين ثانية.

وجاء قرار الرئيس باعادة فتح المطار بعد مناقشات ومراجعات عديدة شاركت فيها اجهزة امنية وسياسية واقتصادية خلال الأيام التي اعقبت التفجيرات وتم خلالها طرح فكرة اغلاق المطار نهائيا، لكن تلك الفكرة استبعدت لأن تنفيذها سيكون «نصراً للإرهابيين»، كما اعتبر ذلك بعض المسؤولين. كما ان اغلاق المطار سيؤدي الى نتائج اقتصادية سيئة على العاصمة.